إثر نفاد الوقود.. تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل شمال غزة

غزة، مينا – حذّر مستشفيا “الإندونيسي” و”كمال عدوان” شمال قطاع غزة، الاثنين، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود.

وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، في تصريح لمراسل الأناضول، ونقلته “مينا” أن “قسم العناية المركزة وصل طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي”.

وأرجع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى “القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي يتعرض لها شمال القطاع” في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهرا.

وأضاف السلطان أن “غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف”، لكنه حذّر من أن “المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع إسرائيل إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت”.

اقرأ أيضا  عامان على اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.. ماذا حققت؟ (تقرير)

في السياق، حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وقال المستشفى في بيان مقتضب إن ذلك “يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى”.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب المدمرة والحصار المشدد والمتواصل على شمال قطاع غزة ورفض إسرائيل ادخال الوقود والأدوية المستهلكات الطبية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

اقرأ أيضا  جيش الاحتلال يدعو المستوطنين لحمل السلاح ضد مسيرة العودة

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. ‏

وكالة مينا للأنباء