أردوغان لعباس: اتّفاق أنقرة – تل أبيب في صالح غزة

الإثنين22 رمضان 1437/ 27 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

غزة

قالت مصادر في الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان، هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد، وأبلغه بالتوصل لاتفاق مع “إسرائيل” لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وجاء هذا الاتصال تزامناً مع توصل مسؤولين كبار من تركيا و”إسرائيل”، لاتفاق لتطبيع العلاقات لإنهاء خلاف وقع في 2010 عندما قتلت البحرية “الإسرائيلية” عشرة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين في أسطول مساعدات بحري حاول كسر حصار لقطاع غزة.
ووصف مسؤول تركي كبير الاتفاق بأنه “انتصار دبلوماسي” لتركيا بقبول شروط أنقرة رغم عدم موافقة “إسرائيل” على رفع الحصار عن غزة وهو أحد شروط التوصل لاتفاق.
وقال المسؤول إنه بموجب الاتفاق ستسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية لغزة وستقوم بتنفيذ مشروعات للبنية التحتية مثل إقامة مبان سكنية ومستشفى. كما سيتم أيضا اتخاذ خطوات لمعالجة أزمة المياه والكهرباء في غزة.
ومن جانبه، فقد صرح مسؤول تركي رفيع المستوى، للأناضول، بأن الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي و”الإسرائيلي”، بخصوص تطبيع العلاقات بينهما، لا يتضمن أي بند يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح المسؤول أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أمس الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، لا يتضمن أي بند بخصوص حركة حماس، بخلاف الأنباء التي يتم تداولها عن الأمر.
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن “إسرائيل” كانت قد لبَّت في مارس/آذار 2013، الشرط الأول الذي وضعته تركيا لتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل”، وقامت للمرة الأولى في تاريخها “بتقديم الاعتذار لدولة أجنبية”، مضيفًا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين أمس، تضمن قبول “إسرائيل” للشرطين الآخرين، اللذين وضعتهما تركيا.
وأفاد المسؤول، أن “إسرائيل” وافقت في هذا الإطار على تقديم تعويضات لأسر ضحايا الهجوم “الإسرائيلي” على سفينة “مافي مرمرة”، وعلى تدخل تركيا في الوضع الإنساني بقطاع غزة.
ويتضمن الاتفاق التركي “الإسرائيلي”، وفقاً للمسؤول، أن تُدخل تركيا إلى قطاع غزة، موادّ للاستخدام في الأغراض المدنية، بينها مساعدات إنسانية، وأن يتم الاستثمار في مجال البنية التحتية في القطاع، وإنشاء مساكن لأهالي القطاع، وأن يُفتتح مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، في أقرب وقت ممكن.
كما يشمل الاتفاق بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء، ومعالجة المياه في قطاع غزة، وزيادة حصة القطاع من الكهرباء والمياه، ما يصب في سبيل تلبية الحاجات العاجلة لأهالي القطاع، ويمهد الطريق لإنشاء مشاريع كبيرة في غزة.
وأكد المسؤول أن تكيا ستستمر في دعمها القوي لفلسطين وللشعب الفلسطيني، معتبراً الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع إسرائيل، نجاحاً دبلوماسياً، تم تحقيقه، بفضل الموقف المبدئي والحازم الذي اتخذته تركيا منذ 31 مايو/آيار 2010.
وأضاف المسؤول “تمت الموافقة على جميع الشروط التركية، واتخاذ خطوة تاريخية في سبيل تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن الاتفاق، يفتح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالشكل الذي كان يرغب به الذين فقدوا حياتهم على متن “مافي مرمرة”.
وقال المسؤول، إن الحكومة الفلسطينية، وحركة حماس، قدمتا الدعم لتركيا أثناء العملية الهادفة لتطبيع العلاقات بينها وبين “إسرائيل” ، بحسب مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  هكذا حماس لا تغيير ولا تبديل بل ثبات

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.