الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من عواقب استمرار الصراعات حول العالم على فرص التنمية

نيويورك (معراج)- حذر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الاربعاء من عواقب استمرار الصراعات المختلفة حول العالم.

واوضح غوتيريس في كلمة له خلال جلسة مجلس الامن المفتوحة حول صيانة السلم والامن الدوليين والوساطة وتسوية النزاعات “ان الصراعات حول العالم تستمر لسنوات وعقود مما يعيق فرص التنمية كما اصبحت اتفاقات السلام الشاملة أكثر مراوغة وقصيرة الأجل مع ضعف الارادة السياسية وانجراف الاهتمام الدولي”.

واضاف “بالرغم من سوء الوضع في أجزاء عديدة من العالم الا ان هناك قناعة بقدرة مجلس الامن والامم المتحدة معالجة هذه الاتجاهات وتحويلها الى مسارات ايجابية لاسيما مع تعزيز سبل الدبلوماسية من اجل تحقيق السلام”، وفق برناما.

وتابع قائلا “يجب ان نتمتع بالجرأة والابداع في الجمع بين السبل والقدرات المتاحة للوساطة والاستثمار في الوساطة والتنمية المستدامة”.

واشار الى ان لدى الأمم المتحدة بعض موارد الوساطة التي تستخدمها بطرق مختلفة “حيث يتابع مبعوثوها وممثلوها الخاصون المشاورات والمساعي الحميدة والمحادثات الرسمية وغالبا ما يتم ذلك الى جانب المبعوثين والوسطاء من المنظمات الاقليمية أو الدول الأعضاء”.

واوضح ان التوسط في انهاء الصراعات المعقدة اليوم “يعني انه يجب علينا جمع كل هذه المسارات معا بطريقة منسقة” داعيا الى ايجاد طرق جديدة لمواصلة النهج الأكثر شمولا والتي تعد ضرورية لنجاح الوساطة.

ودعا غوتيريس الى بذل المزيد من الجهد للانخراط مع الشباب الذين يعتبرون عناصر مهمة للتغيير ودعاة للسلام مضيفا ” يجب علينا تشجيع ودعم مشاركة الشباب والشابات في عمليات السلام وسنعقد أول مؤتمر دولي حول هذا الموضوع
في هلسنكي في أوائل العام المقبل”.

وقال غوتيريس “ينبغي أن نستثمر في فرص الوساطة والتوفيق التي توفرها تكنولوجيا المعلومات فنحن جميعا مدركون للدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تفاقم الانقسامات واثارة العداء ولكن يمكن أن تكون
المنصات الاجتماعية أيضا أداة لجمع المجتمعات معا وتحفيز الحوار ومشاركة المعلومات وتصحيح الأخطاء التاريخية”.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لتعزيز أداء قوات حفظ السلام
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.