الرئاسة الفلسطينية: المساس بالأقصى يدفع المنطقة إلى حرب دينية

غزة ، مينا – قالت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن المساس بالأقصى “لعب بالنار” يدفع المنطقة إلى “حرب دينية”، داعية إلى تدخل “فوري” من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، تعقيبا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، صباح الأحد، وفق الأناضول.

وقال أبو ردينة: “المساس بالمسجد الاقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة إلى حرب دينية لا تُحمد عقباها، ستطال الجميع”.

وأضاف: “ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري”.

وتابع أبو ردينة أن اقتحام بن غفير لساحات المسجد الأقصى “اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة”.

اقرأ أيضا  إندونيسيا تروج لألعاب الجولات السياحية 2018 في سنغافورة

وأضاف: “محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وشعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد”.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن دخول بن غفير “في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه”.

من جانبها، قالت محافظة القدس (جهة حكومية فلسطينية)، الأحد، إن “بن غفير ، اقتحم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال”.

وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات الأقصى، وأبعدوا المصلين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وفق شهود عيان.

اقرأ أيضا  الجهاد: اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي خيانة لفلسطين وتهديد لهوية ومستقبل السودان

وتشهد القدس الشرقية توترا شديدا إثر سماح الحكومة الإسرائيلية، الخميس، لـ”مسيرة الأعلام” بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات مسيئة ومعادية ضد الفلسطينيين والعرب.

ونظم مستوطنون في البلدة القديمة وعند باب العامود رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية، ونفذوا اعتداءات على الفلسطينيين، بحسب شهود عيان للأناضول.

وتزامنت المسيرة مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلالها القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وكالة مينا للأنباء