العدالة والتنمية التركي: العالم بأسره يبحث عن الآمر بقتل خاشقجي

أنقرة(معراج)- قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إنه “لا يمكن تنفيذ جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، دون أمر من جهات عليا، والعالم بأسره يبحث حاليا عن جواب لسؤال من أعطى هذا الأمر”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده جليك اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة.

ووصف جليك ، بـ “الخاطئة للغاية” تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، حول التسجيلات الصوتية المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفق الأناضول.

وقال: “قام بتقييم هذه الأدلة وفقا لماذا ؟ نحن لا نتهم أحدا شخصيا ولكن نتبنى موقفا حيال التستر على الجريمة”.

وفي وقت سابق اليوم قال بولتون، خلال تواجده في سنغافورة، أن أقوال الذين استمعوا إلى التسجيلات الصوتية المتعلقة بمقتل خاشقجي، لا تشير إلى ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القضية.

اقرأ أيضا  المفوضية الأوروبية تخصص 12 مليون يورو لمسلمي الروهينغيا

واستذكر جليك أن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان أكد سابقا أنه سيتابع القضية بنفسه للكشف عن الحقيقة.

وأكد جليك أن المحاكمة ستجري بطريقة شفافة تتوافق مع معايير القانون الدولي، مضيفا: “القنصلية السعودية هي أرض سعودية ولكنها داخل أراضي الجمهورية التركية. ولوقوع هذا الهجوم داخل أرضينا فنعتبره هجوما علينا، وعلى حرية الصحافة، وحياة الإنسان، واتفاقية فيينا، كما أنه هجوم على مكانة تركيا. لذلك يجب أن يحاكموا (الفاعلون) هنا”.

ولفت إلى أن القتلة بيد المسؤولين السعوديين، مضيفا: “على المسؤولين أن يعرفوا من القتلة، وممن تلقوا الأمر وإعلام ذلك للعالم”.

وأضاف: “تركيا ماضية وراء الحقيقة والكشف عن الحادثة بكل ملابساتها”.

وأدان جليك “بشكل واضح وصريح” تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يتعلق بقضية خاشقجي.

اقرأ أيضا  أردوغان: ما زلنا ننتظر إجابات كثيرة من السعودية بشأن قتل خاشقجي

وتابع: “ندين تصريحاته ضد تركيا أيضا. وقد أثارت إستغرابنا وخصوصا أنها صادرة من وزير خارجية دولة متجذرة مثل فرنسا. لقد تحدث بشكل غير مسؤول ودون دراية وهو أمر يثير الحيرة”.

وبعد إنكار دام لـ18 يوما، أقرت الرياض رسميا، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.

وكالة معراج للأـنباء

اقرأ أيضا  "نتنياهو" يتحدى ..
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.