الملتقى الأول لشباب الدول الإسلامية يبحث مكافحة التطرف ونشر الاعتدال

القاهرة(معراج)-  ضمن فعاليات اليوم الثالث للدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في العاصمة، القاهرة، خلال الفترة 5 ــ 9 من الشهر الجاري، نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية الملتقى الأول لشباب الدول الإسلامية: دور الشباب في مكافحة التطرف ونشر الاعتدال، وفق برناما.

وتضمن الملتقى الذي أداره مساعد وزير الشباب والرياضة في مصر، يوسف ورداني جلستين الأولى بعنوان: لماذا ينتشر التطرف بين الشباب، والثانية بعنوان: خبرات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مكافحة التطرف. واستضاف الملتقى الباحث أحمد كامل من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والباحث جهاد بطل أوغلو من مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك)، وعبد الله منافي موتولو، مدير عام إدارة سياسات الشباب في منظمة منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون.

اقرأ أيضا  هربا من اضطهاد ميانمار.. الروهنغيا يلجؤون إلى طريق الموت

واستعرض مساعد وزير الشباب والرياضة تجارب بعض الدول الإسلامية، مثل المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، في مكافحة التطرف الذي يؤدي إلى العنف والنتائج الإيجابية التي حققتها المراكز المتخصصة في تلك الدول.

وتطرق الباحث أحمد كامل إلى الدوافع التي تؤدي إلى التطرف وبالتالي إلى العنف، مشيرا إلى أن من بين ذلك “الثأر ومحاولة الانتقام من الدولة نتيجة حدث ما، أو الفقر رغم أنه لا ينطبق على كل الحالات، إلا أن بعض التنظيمات والجماعات الإرهابية تلعب على عاملي الفقر والجهل”. وأضاف أن من الدوافع أيضا الدعم الداخلي أو الخارجي ويحدث ذلك مع الأقليات سواء أكانت عرقية أم مذهبية، إضافة إلى انعدام الديمقراطية والتهميش والإقصاء، والخوف ومحاولة الاستقواء بأطراف أخرى.

أما الباحث جهاد بطل أوغلو فأشار إلى أن بعض الأسباب الجذرية للراديكالية والتطرف العنيف في بلدان منظمة التعاون الإسلامي تتمثل في النواحي الاجتماعية-الاقتصادية، والإجهاد الديمغرافي، وعدم فعالية الحكومة والفساد.

اقرأ أيضا  تونس : تظاهرات ضد إصلاحات اجتماعية اقترحتها لجنة رئاسية

وقال إن “الغالبية الساحقة من الأشخاص المنخرطين في الراديكالية والتطرف العنيف هم من الشباب البالغين. ويكتسي هذا الأمر أهمية كبيرة بالنسبة لبلدان للدول الأعضاء في المنظمة لأن بنيتها الديمغرافية أصغر من بقية العالم، حيث أن نسبة من شباب العالم يعيشون في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وبلغت هذه النسبة 26.7 في المائة في 2015 ومن المتوقع أن تصل إلى 30.9 في المائة بحلول 2030”.

من جهته، تحدث عبد الله منافي موتوالو عن حاجة الدول الأعضاء إلى تركيز سياساتها الوطنية بما يتماشى مع استراتيجية منظمه التعاون الإسلامي للشباب، ولا سيما بشأن مسألة مكافحه التطرف.

وتطرق أيضا إلى البرامج التي ينفذها منتدى شباب المؤتمر الإسلامي، حيث يتم تعليم الشباب كيفية تطوير قدراتهم في مواجهة النظرة إلى الشباب المسلمين على أنهم المشكلة الرئيسة، إضافة إلى إقامة مخيمات للشباب من المواطنين في الدول الأعضاء لتدريبهم على الحوار بين الثقافات وبناء القدرات على فهم القيم والأخلاق الإسلامية، وبالتالي تقديم هؤلاء الشباب كأمثلة إيجابية في مجتمعاتهم.

اقرأ أيضا  يوسف كالا: يجب على الطلاب التركيز على التقدم التكنولوجي والعلمي

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.