انطلاق اعمال القمة الاوروبية غير الرسمية في سالزبورغ وسط استمرار الخلاف بين الدول ال28

سالزبورغ (معراج)-  انطلقت في مدينة سالزبورغ النمساوية مساء الأربعاء أعمال القمة الاوروبية غير الرسمية التي تركز على قضيتين رئيسيتين هي ازمة المهاجرين ومسالة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست) والتي تستمر يومين.

وأعرب القادة الاوروبيون في تصريحات متفرقة للصحفيين قبل افتتاح القمة عن رغبتهم في أن يبقى الاتحاد الاوروبي متماسكا خصوصا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه دول الاتحاد، وفق برناما.

وأعرب المستشار النمساوي سيباستيان كورتس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي عن الامل بأن تساهم قمة سالزبروغ في التقدم خطوة إلى الأمام بشأن مسالة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وأكد كورتس في تصريحه للصحفيين ان ابرام صفقة مع بريطانيا في نهاية المطاف تبقى مسالة ضرورية محذرا في ذات الوقت من العواقب الوخيمة من عدم التوصل إلى اتفاق مشيرًا إلى أن ذلك سينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد وفرص العمل في دول الاتحاد الاوروبي.

وذكر أن بلاده تنتظر من لندن أن تتفاعل بشكل إيجابي مع دول الاتحاد الاوروبي لتسوية المسائل العالقة وبما يساعد على التوصل الى اتفاق مقرا بصعوبة قمة سالزبورغ.

وأعرب عن التوقع بأن يتم ارجاء الحسم في المواضيع الخلافية الى القمة القادمة في نوفمبر القادم التي ستكرس لموضوع (بريكست).

وتطرق المستشار النمساوي في تصريحه للصحفيين الى مسالة اقامة مراكز لجوء في دول شمال افريقيا للحد من الهجرة غير الشرعية الى اوروبا وقال انه “يتوجب على دول في شمال افريقيا كتونس والمغرب ان تتجاوب مع الخطط الاوروبية
باقامة مراكز لجوء على أراضيها للحد من الهجرة غير الشرعية الى اوروبا”.

وقال كورتس بأنه يسعى إلى اقناع اسبانيا واليونان وايطاليا بقبول اقتراحه الداعي إلى زيادة صلاحيات قوة حماية الحدود الاوروبية (فرونتكس) عبر رفع عدد حرس الحدود العاملين فيها وايصاله الى عشرة آلاف شخص واعتماد نظام اكثر
فاعلية للحد من الهجرة.

ومن المقرر ان تقدم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الاربعاء الى القادة الاوروبيين خلال عشاء خطة العمل الخاصة بالخروج من الاتحاد الاوروبي والتي وصفتها ب”البديل الوحيد للخروج من الاتحاد”.

وتنص الخطة البريطانية على الابقاء على علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الاوروبي بعد (بريكست) المقرر في 29 مارس 2019 واقامة منطقة تبادل حر للمنتجات الصناعية والزراعية مع انهاء صلاحيات حرية تنقل المواطنين الاوروبيين ورقابة محكمة العدل التابعة للاتحاد الاوروبي.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية بان خطتها المذكورة تحظى بقبول كبير لدى غالبية البريطانيين.

من جانبه دعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر القادة الاوروبيين إلى توحيد صفوفهم لمعالجة التحديات الراهنة التي تواجههم مجددا التاكيد بان من يغادر الاتحاد الاوروبي عليه ان يدرك انه لن يحافظ على نفس امتيازات الدول الاعضاء وبالتالي لا يمكن ان تبقى بريطانيا ضمن سوق الاتحاد الموحدة بعد الخروج من عضوية الاتحاد وذلك في اشارة على ما يبدو الى الخطة البديلة التي تعتزم رئيسة الوزراء تقديمها الى القادة الاوروبيين في اجتماعهم الرسمي مساء الأربعاء.

واشاد رئيس المفوضية في تصريحه للصحفيين بجهود الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي مشيرا الى ان النمسا تقوم بعملها كرئيسة للدورة الحالية على اكمل وجه.

وفيما يتعلق بملف الهجرة علق رئيس المفوضية الاوروبية على الخلاف القائم بين الدول الاعضاء بشان قضية اللاجئين وقال “نحن لا نتحكم في تنظيم الهجرة غير الشرعية وان عدم تحقيق تقدم لا يعود الى غياب النوايا الحسنة او المقترحات البناءة بل بسبب غياب الارادة الحقيقية من قبل بعض الدول الاعضاء”.

وخلص يونكر في حديثه الى القول بان اوروبا لن تستطيع البقاء كقوة مؤثرة في العالم اذا استمرت في التصرف بشكل غير منظم وقال انه يتعين على دول الاتحاد ان تتذكر انها قوة عالمية في عالم التجارة ونحن سعداء بالنجاحات الاقتصادية.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  الخوف يسيطر على مسلمي الروهينغا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.