حماس: اعتقال المئات من أبنائنا لن يغير نهجنا

4

الأربعاء،20 شعبان 1435الموافق18 حزيران/يونيو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
فلسطين – الخليل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة الخليل أن اعتقال المئات من أبنائها لن يوقف مسيرتها ولن يغيّر نهجها، أو يحول بينها وبين التزامها بواجباتها المختلفة تجاه قضيتها وشعبها.
وقالت الحركة في بيان صحفي، أمس: إنّ “هذه الهجمة على الشعب الفلسطيني عامة، وعلى حركة حماس خاصة، ليست الأولى، وقد جرب الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين كلّ جرائم الاحتلال، ومع ذلك ظلّ متمسكاً بحقه ومؤمناً بحتمية انتصاره، ومنحازاً إلى جانب مقاومته”.
وخلال الأيام الماضية، شنت قوات الاحتلال هجمة شرسة على محافظة الخليل وباقي محافظات الضفة؛ تمثلت بمحاصرة المدن والقرى والبلدات والمخيمات، واعتقال المئات من أبنائها، والقيام بعمليات دهم وتمشيط وتفتيش واسعة، ما زالت مستمرة حتى الآن.
وأكدت الحركة أنها: “ليست عشرات ولا مئات ولا آلاف الأفراد، بل هي تيارٌ أصيلٌ وممتدٌ في هذه الأرض المباركة”، مثمنة عالياً وقفة الأهالي مع العائلات والمناطق المستهدفة، كما حيت حالة الصمود والتحدي منقطعة النظير التي يجسدها أبناء المحافظة في مواجهة هجمة الاحتلال الواسعة.
ودعت الجماهير الفلسطينية في الخليل وعموم فلسطين؛ إلى الاستمرار في دعم الاسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وعدم السماح للاحتلال بالتغطية على قضيتهم، وحرف الأنظار عنها.
وطالبت الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، والكفّ عن ملاحقة النشطاء استدعاءً واعتقالا، قائلة “ولتتوحد كل الجهود الفلسطينية للوقوف في وجه الهجمة الصهيونية، وتعزيز اللحمة الداخلية، وعدم حرفة البوصلة عن مواجهة الاحتلال، والتضامن مع الأسرى المضربين”.
من جهته، قال مركز أحرار لحقوق الإنسان إن الحملة التي أطلق عليها الاحتلال اسم “جز الرؤوس الكبيرة” والتي بدأت مساء السبت بعد أنباء عن اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل طالت اعتقال 197 مواطنا، واقتحام 791 منزلا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح مدير المركز فؤاد الخفش خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المركز بمدينة نابلس أمس الثلاثاء، أعداد المعتقلين وتوزيعهم في مدن الضفة، ووضع خلاله وسائل الإعلام بصورة الحملة العسكرية التي قام جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأشار إلى أن الحملة طالت في يومها الأول اعتقال 16 مواطنا بينهم امرأتان تم التحقيق معهما ومن ثم الإفراج عنهما.
وبين أن الحملة بلغت ذروتها في اليوم الثاني لها، باعتقال 110 مواطنين فلسطينيين من بينهم خمسة نواب من المجلس التشريعي ووزيران ومحاضران جامعيان.
وفي اليوم الثالث للحملة العسكرية، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين 44 معتقلا، من بينهم رئيس المجلس التشريعي ونائب آخر من مدينة الخليل، فيما كانت حصيلة اليوم الرابع 27 حالة اعتقال من مختلف مدن الضفة الغربية.
وأوضح الخفش أن أعداد المعتقلين المسجلة والموثقة والتي تم نقلها للسجون 197 حالة اعتقال جميعهم أسرى محررون أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، ومن بينهم أيضا 7 نواب ووزيران.
وعن توزيع الاعتقالات حسب المحافظات بالضفة، قال: “شهدت الخليل 101 حالة اعتقال بالإضافة إلى 570 عملية اقتحام لمنازل المواطنين، وفي مدينة نابلس كان هناك 27 عملية اعتقال و45 عملية اقتحام لمنازل مواطنين، وفي رام الله 16 حالة اعتقال و104 عمليات اقتحام لمنازل بالإضافة لارتقاء شهيد”.
أما مدينة جنين فقد شهدت 16 حالة اعتقال و30 عملية اقتحام لمنازل، وفي طولكرم 8 حالات اعتقال بالإضافة إلى 14 عملية اقتحام، وفي بيت لحم 9 حالات اعتقال و19 عملية اقتحام، وفي طوباس 6حالات اعتقال، وفي قلقيلية 7 حالات اعتقال بالإضافة إلى 9 اقتحامات، والقدس 4 حالات اعتقال وسلفيت 3 حالات اعتقال.
وأضاف الخفش “بذلك يصبح عدد الاقتحامات للمنازل الفلسطينية 791 عملية اقتحام مارس خلالها الاحتلال عمليات تهديد للسكان وتفتيشات تخريبية وعبث بمحتويات المنازل وترويع للآمنين”.
ولفت إلى أن الحملة استهدفت بشكل واضح مواطنين محسوبين على حركة حماس بشكل كامل مع وجود معتقلين اثنين من حركة الجهاد الإسلامي، وستة معتقلين من حركة فتح خلال الليلة الماضية من مخيم بلاطة.
وطالب الخفش خلال المؤتمر الصحفي القيادة الفلسطينية بضرورة أن يكون لها موقف واضح ومتصدٍ لهذه الحملة، وألا يسمح للاحتلال بالاستفراد بحركة حماس، وأن تواجه هذه الهجمة من خلال تحرك عملي ورفع شكوى على الاحتلال الذي يرتكب جرائم بحق السكان الآمنين، واستغرب عدم صدور موقف رسمي من القيادة الفلسطينية حتى اللحظة.
وتحدث مدير المركز الحقوقي عن ضرورة التصدي السريع لدعوات الاحتلال بإبعاد بعض القيادات وترتيب وتنظيم حملة رسمية وشعبية ودولية للتصدي لهذا المخطط وهذه الدعوات من قبل الاحتلال المخالفة للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية،بحسبما ورد في السبيل.

اقرأ أيضا  ادعيس: ما يتعرض له "الأقصى" من انتهاكات نتيجة الصمت العربي والإسلامي

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.