آسيان ملتزمة بتحقيق مجتمع متكامل ومستقر ومزدهر

مانيلا (معراج) –  تبنى زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان) عدة إعلانات وبيانات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متنوعة لبناء مجتمع متكامل ومستقر ومزدهر، في هذه المنطقة السريعة النمو.

وفي يوم الثلاثاء ، قال الرئيس الفلبيني رودريغو ديوتيريت في ختام قمة للآسيان واجتماعات مرتبطة بها ، استمرت يومين هنا،إن الزعماء أشاروا إلى أهمية البقاء على مسار التكامل الاقتصادي على كل من مستوى التجمع الاقتصادي للآسيان ، وعلى مستوى التكامل مع شركاء التجارة الخارجيين، وفق برناما.

وأضاف أن كافة النقاشات قد تركزت على ضرورة تحقيق مجتمع للآسيان يتميز بالسلمية والاستقرار والمرونة، يستطيع تولي دور قيادي نشط كلاعب إقليمي وعالمي على طريق المضي قدما في التعاون السياسي-الأمني والنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي – الثقافي.

وأشار ديوتيريت، الذي ترأس الاجتماعات ، إلى أنه أجرى “نقاشات متكاملة ومثمرة وفعالة” مع الزعماء الآخرين حول العمل المستمر للآسيان لبناء التجمع وتنفيذ البرامج وخطط العمل باتجاه تحقيق رؤية الآسيان لعام 2025.

وقد عقد قادة رابطة الآسيان اجتماعات قمة ناجحة مع قادة من شركاء الحوار للآسيان ، ومن بينها اجتماع قمة الآسيان زائدا ثلاثة ، أي الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وقمة شرقي آسيا التي تشمل أيضا كلا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا والهند واستراليا ونيوزيلاندا.

اقرأ أيضا  لماذا تتواصل معركة بناء مسجد للمسلمين بأثينا؟

وخلال هذه اللقاءات، قال الرئيس الفلبيني إن القادة تبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ومنها مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف العنيف المتزايد، مؤكدين أهمية التعاون لمواجهة القضايا التي تؤثر على السلام والأمن والرخاء بالمنطقة.

ــ الآسيان متمسكة بتنمية تركز على البشر

لقد وقع قادة الآسيان (اتفاق آسيان) لحماية حقوق العمال المهاجرين، بما يعزز الضمان الاجتماعي لهم ويفسح المجال لهم بالحصول على خدمات قضائية وضمان معاملة إنسانية عادلة لهذا العدد المتزايد من العمالة المهاجرة بالمنطقة.

هذا الاتفاق سيوفر فرصة لأعضاء الآسيان لوضع إطار للتعاون في ضمان مصالح وحقوق مئات آلاف العمال المهاجرين بعموم المنطقة. ومن بين أبرز بنود الاتفاق ضرورة احترام حقوق العمال بغض النظر عن الجنس أو البلد، ومراعاة حقوق الزيارة لذويهم وعائلاتهم وحقوقهم في التحويلات المالية لبلدانهم وكذلك إمكانية انتمائهم لنقابات أو اتحادات عمالية.

وكما هو الحال مع الاتفاقيات الأخرى للآسيان ، هذا الاتفاق سيطبق وفقا للقوانين واللوائح السارية في كل بلد من بلدان الرابطة.

ومن المعروف أن دول الآسيان من المصدرين الرئيسيين للعمالة لكافة العالم، وهذه الدول هي أيضا وجهة مفضلة للعمال المتنقلين هنا وهناك بالمنطقة.

اقرأ أيضا  حزن مضاعف

الصين والآسيان تتفقان على بدء مشاورات مدونة سلوك ببحر الصين الجنوبي

في البيان الرئاسي لقمة الآسيان ، قالت رابطة الآسيان والصين إن كلا الجانبين قد وافق “على البدء الرسمي لمفاوضات بناءة حول نص لمدونة سلوك” ، بعد أن تبنى وزراء الخارجية من آسيان والصين في أغسطس الماضي إطار عمل لمدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي.

إن إطار العمل هذا سيكون أساسا لمحادثات مدونة السلوك خلال العام المقبل، عندما يلتقي مسئولون من مجموعة عمل مشتركة ومسئولون بارزون معنيون آخرون، لمناقشة وضع نص المدونة.

وجاء في البيان أيضا “نحن نتطلع لانعقاد لقاء مجموعة العمل المشتركة الـ23 بين آسيان والصين، حول تنفيذ إعلان السلوك، في فيتنام مطلع العام المقبل 2018″، مشيرا بإعلان السلوك إلى إعلان تم تبنيه وتوقيعه من قبل الصين والآسيان عام 2002، حول سلوك الأطراف المعنية في بحر الصين الجنوبي.

واتفقت الصين وآسيان أيضا على التعاون للحفاظ على السلام والاستقرار وحرية الملاحة ومرور الرحلات الجوية، فوق بحر الصين الجنوبي.

وفي قمة آسيان – الصين أيضا، أكدت الصين مجددا دعمها للآسيان لتحقيق التجمع الاقتصادي للرابطة، وأكد الزعماء من كلا الجانبين خلال القمة، أن الشراكة الاستراتيجية بين آسيان والصين “قد نمت بسرعة لتصبح أحد أكثر حوارات الآسيان فعالية.”

اقرأ أيضا  فيينا.. مظاهرة أمام السفارة الصينية ضد انتهاكاتها بحق الأويغور

ووفقا للبيان، فإن الصين تبقى الشريك التجاري الأكبر للرابطة، وتواصل الصين مكانتها باعتبارها المورد الأكبر للاستثمارات الخارجية المباشرة في الآسيان.

واتفقت آسيان والصين أيضا على تعزيز التعاون في بناء البنية التحتية ومشاريعها كافة، وتعهدا بالجهود والعمل المشترك لاستكشاف نقاط الترابط بين الخطة الرئيسية للتنمية والتطوير لآسيان والمبادرة الصينية الكبيرة المعروفة بالحزام والطريق.

وخلال اجتماعات القمة هذه، تعهدت دول الآسيان وشركاؤها الستة في الحوار، وهم استراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلاندا ، بالعمل معا والمضي قدما بجهود تحقيق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي ستشمل في حال نجاحها، 16 بلدا، وتكوّن منطقة تجارية واسعة جدا بالعالم.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.