أبيدال: الإسلام غيّر حياتي رأساً على عقب
الأربعاء 29 محرم 1437//11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
باريس
يعتبر الفرنسي إيريك ابيدال من أبرز لاعبي الجيل الذهبي لفريق برشلونة ولعل صراعه لمرض السرطان ثم عودته للميادين واعتناقه دين الإسلام زاده شهرة أكبر واحتراما مضاعفا من طرف الجميع، وللحديث أكثر عن تفاصيل حياته خص اللاعب صحيفة استاد الدوحة القطرية بهذا الحوار الذي فتح فيه قلبه وتحدث من خلاله عن العديد من الأمور المتعلقة بمشواره الكروي، ننقله لكم كما هو.
دعنا نبدأ حديثنا بنهاية مشوارك الكروي كلاعب مطلع هذه السنة؟
كنت قادرا على الاستمرار غير انني قررت الاعتزال لسبب وحيد وهو انني لم اعد اشعر بنفس الرغبة وايضا العزيمة التي كنت احس بها من قبل، وبما انني إنسان احترم نفسي وكل من حولي فقد فضلت التوقف عوض الكذب على نفسي وعلى فريقي اولمبياكوس اليوناني الذي وضعني في افضل الظروف من اجل ان اقدم كل ما عندي، خاصة ان هناك العديد من اللاعبين الشباب الذين يسعون جاهدين لنيل فرصتهم، صحيح انه كان من الصعب على إدارة النادي تقبل قراري بعد خمسة اشهر فقط من التوقيع، لكن بعد حديثي مع الرئيس تفهم هذا الأخير ظروفي ورغباتي وكل شيء انتهى بسلام.
الا تعتقد انه كان عليك الاعتزال قبل الذهاب إلى اليونان وأن التحاقك بالأولمبياكوس كان في حد ذاته خطأ منك؟
لا ارى الأمور بهذا الشكل لأنني كنت متحمسا جدا لدى التحاقي بهذا الفريق الذي امضيت معه اوقاتا رائعة جدا رغم الفترة القصيرة التي امضيتها فيه، كان من المفترض أن التحق بصفوفه قبل موسمين عن طريق صديقي اللاعب السابق كريستيان كارومبو إلا أن ذلك لم يحصل، ولعل ما حمسني أكثر مشاركته في منافسات دوري الأبطال، عموما لم اندم ابدا على تجربتي في اليونان.
تحديات جديدة
من الميادين إلى استوديوهات التحليل، كيف حصل ذلك وهل كانت رغبة منك؟
عشقي لكرة القدم جعلني ابدا دوما قريبا من الجلد المنفوخ لكن بعيدا عن ضغط المباريات وقد اخترت لهذا السبب مجال التحليل الذي اجد من خلاله متعة حقيقية كوني شخصا يحب مساعدة الناس وايضا تبادل معهم الاراء ووجهات النظر.
ألم تفكر في مجال التدريب؟
اعتقد انني ليست بي المواصفات التي تجعلني متحفزا للتدريب، ربما مساعدة مدربي الفئات السنية من خلال تجربتي الطويلة في كرة القدم لكن أن ادرب فريقا أول فهذا أمر جدا مستبعد لأن لو فريقك يلعب بطريقة جيدة ويفوز فإن الجميع سيقول بأنك تقوم بعمل كبير وفي حالة الخسارة فإنهم سيقولون العكس وانا لا احبذ ذلك، لذا فالتحليل افضل لي بكثير.
لمذا اذن «بي ان سبورت» وما رأيك في خدمات هذه المجموعة الإعلامية؟
عليكم ان تسألوا ناصر الخليفي (قالها ضاحكا) السبب بسيط كونه الرئيس الوحيد من بين كل رؤساء الأندية وحتى التي لعبت لها من قام بزيارتي في المستشفى وأكد لي على جاهزيته لمساعدتي في أي أمر كان على الرغم من علمه بأنني لست بحاجة لأي شيء سوى لمن يرفع من معنوياتي في ظل الوضعية الصعبة والحرجة التي كنت فيها، وقد وعدت نفسي يومها على رد ذلك الجميل مهما كلفني الثمن، وأنا جدا سعيد اليوم بتواجدي ضمن فريق عمل الـ«بي إن سبورت».
صرح عالمي
اشتغلت في فترة ما محللا لقنوات «كنال بلاس» فما الذي يفرق هذه عن «بي إن سبورت»؟
« كنال بلاس» كانت دوما في الريادة لكن «بي إن سبورت» اخذتها منها بفضل ذكاء مسيريها واحترافية فريقها وفقا لمفهوم نريد الريادة إذن علينا أن نأخذ كل شيء، أكيد أن هذا يتطلب الكثير من الإرادة والصبر لكن منهج مسار المجمع يوحي بإمكانية اكتساحه العالم بشكل أوسع وأكبر خلال السنوات المقبلة، لما تشاهد مثلا اللاعب البرازيلي رونالدو يأتي إلى الدوحة من أجل التفاوض مع الخليفي مع أن في بلده البرازيل قنوات «غلوبو» العامية دلالة على قوة المجمع القطري وبداية هيمنته على العالم، عموما «بي إن سبورت» صرح عالمي كبير.
كم مدة العقد الذي يربطك بالـ«بي إن سبورت»؟
عقد مدته سنة قابلة للتجديد ولو أن عقدي المعنوي مع ناصر الخليفي أقوى من ذلك بكثير.
البياسجي
رفضت عرض الت«بي اس جي» في مناسبتين، فهل تواجد الخليفي وقتها كان سيجعلك تقبل الانضمام لنادي العاصمة الفرنسية؟
كان بإمكاني سنة 2003 الالتحاق بالـ«بي أس جي» الذي كان يدربه آنذاك البوسني وحيد حاليلوزيتش، غير أن مدربي في فريق ليل خلال تلك الفترة كلود بويال نصحني باللعب لأي فريق ما عدا فريق العاصمة، الله وحده يعلم إن كان محقا في ذلك وهل هذا ما جعلني ألعب لاحقا في فريق «البارسا» وافوز بكل تلك الألقاب، الفرصة الثانية كانت في فترة تواجدي مع فريق ليون ولم أكن افكر حينها سوى في كيفية الاحتراف مع «البارسا» رغم العروض الكثيرة التي تهاطلت علي من «الميلان» و«ليفربول» و«ارسنال»، بعد السنوات التي قضيها في برشلونة كنت أتمنى خوض تجربة مع البي اس جي غير أن إدارة النادي قررت التعاقد مع المدافع لوكا دين وهو الأمر الذي جعلني اتوجه إلى نادي موناكو الذي توصلت للاتفاق مع إدارته على كل كل الجوانب، عموما هي مكاتيب الحياة ويبقى باريس سان جيرمان أحد أكبر الأندية في أوروبا خاصة بقيادة رئيسه ناصر الخليفي.
هل تفكر في الاستقرار بدولة قطر تفاديا للترحال الدائم بين برشلونة والدوحة وأيضا باريس؟
لقد اقترح علي ناصر الخليفي ذلك قبل حوالي سنة وقد أعجب أفراد عائلتي بالفكرة نظرا للرفاهية التي يمكن ان نجدها في دولة قطر، لكن كما هو معلوم فإن اتخاذ قرارات كهذه ليس أبدا بالامر السهل خاصة فيما يتعلق بتعليم الأولاد وعدة امور أخرى، عموما أنا اجد سعادة كبيرة في كل مرة آتي فيها إلى هنا، أولا لانني في بلد مسلم وثانيا لأنني أقوم بعمل أحبه وأجد متعة حقيقية فيه.
هل تعتقد أن سيطرة الـ«بي أس جي» على الكرة الفرنسية، يخدم هذه الاخيرة ام عكس ذلك؟
الاحترافية التي يسير بها نادي العاصمة الفرنسية لا يمكن لها سوى ان تخدم الكرة في البلد، وترفع من مستوى الدوري المحلي الذي أصبح يشهد إثارة غابت عنه لسنوات عدة، من الصعب ان تكون مدربا لـ«البي أس جي» فما بالك أن تكون رئيسا للنادي، نظرا لان الجماهير تطالب دوما بالأفضل وأعتقد أن ناصر الخليفي الرجل المناسب لذلك أراه قادرا على إعطاء النادي ما يستحق، كان لي شرف متابعة بعض المباريات الخاصة بالفريق وقد اندهشت من الأجواء الرائعة التي أصبح يشهدها ملعب حديقة الامراء الذي اكتسى حلة مميزة منذ قدوم الخليفي الذي خدم وسيخدم بصفة أكبر الكرة الفرنسية.
بصفتك لاعبا متوجا بلقب دوري الأبطال، ماذا يجب على الفريق الباريسي فعله للظفر بهذا اللقب؟
الاستمرارية في العمل الجاد وأيضا الانتدابات المدروسة والناجحة، فلاعبون ذوو الخبرة والقدرات الفنية اللازمة أمثال دي ماريا قليلون لذا فعلى الإدارة البحث عنهم ووضعهم في أفضل الظروف من اجل تقديم أفضل ما لديهم والتأقلم مع فلسفة المدرب والفريق، أعتقد ان تتويج الـ«بي أس جي» بدوري الابطال مسألة وقت فقط.
مشوار مميز
ما الذي يميز فريق ونادي «البارسا» عن باقي الأندية الأخرى في أوروبا والعالم؟
في فريق برشلونة لا يتم تغيير الكثير من اللاعبين الأساسيين، فالحفاظ على ركائز الفريق الذين يمثلون عموده الفقري امر في بالغ الأهمية، وأقصد بالخصوص حارس المرمى، ثنائي محور الدفاع وثنائي الارتكاز وطبعا صانع اللعب المتمثل في ميسي الذي أعتبره ظاهرة خارقة للعادة، كما ان الجميع في «البارسا» تعود على نمط حياة يومية خاص ومميز فلا وجود للاعب أفضل من الآخر ولا نجم فوق الجميع داخل غرف الملابس التي يسود فيها الاحترام المتبادل الذي يشعرك بأنك مع عائلتك وليس فريق كرة القدم، مع انه من الصعب على أي مدرب وحتى رئيس خلق تلك اللحمة في ظل وجود أفضل اللاعبين في العالم، وهو ما يميز فريق برشلونة عن كل بقية الفرق الاخرى.
هل كان من الصعب عليكم أنتم اللاعبون التأقلم مع الفلسفة الكروية للمدرب غوارديولا وأسلوبه الفني المشهور بـ«التيكي تاكا»؟
شروط المدرب غوارديولا الفنية كانت صعبة ومعقدة للغاية إلا ان طريقة توصيله الرسالة كانت بسيطة، فبعد عمل كبير جدا في التدريبات، أصبح من السهل عليه شرح الأشياء في ظرف قياسي مقارنة بمدربين آخرين، حيث لم يكن يتعدى حديثه معنا عن الجانب التكتيكي قبيل المباريات الست دقائق، صحيح انه كان يملك أفضل اللاعبين لكن يجب ذكر ان هذا المدرب أعطى الكثير لفريق برشلونة وخلق فيه ثورة حقيقية جعلته يتسيد الكرة العالمية بأسلوب لعبه الفريد من نوعه، وألقابه المتتالية.
ألا تخشى عودة البارسا إلى السنوات العجاف بنهاية الجيل التاريخي الحالي؟
لا اعتقد ذلك لان الامر مختلف بالنسبة للبارسا الذي انتدب سواريز بعد خمسة أشهر من التوقف وهو يقود الفريق اليوم للانتصارات تلو الاخرى، فإدارة «البارسا» تنتدب دوما اللاعب المناسب في المكان المناسب، كما لا يمكن للفريق إنهاء الموسم بدون أي لقب، «البارسا» سيتوج بكأس العالم في اليابان ويحرز بذلك الخماسية هذا الموسم مع أنه لا احد كان يتوقع ذلك، بل وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من إعادة إنجاز السداسية التي تحصلنا عليها لولا خسارته في نهائي كأس الملك ضد فريق أتليتيك بلباو، الفرق الكبير تمرض ولا تموت.
فترات صعبة
لنعد قليلا لحياتك الشخصية وصراعك مع المرض…
كل من يؤمن بالله والقضاء والقدر فإنه يعلم أنها مرحلة من مراحل حياة الإنسان، لا يمكنني أن احكي لكم كل شيء كوني أحضر فيلما كاملا عن ذلك رفقة قنوات «بي إن سبورت»، لكن ما أستطيع قوله ان المرحلة التي مرت علي جعلتني اتعلم الكثير من الأشياء وأحس بما يحس به المرضى مثلما لم اكن أحس به من قبل.
أصعب موقف وقع لك خلال فترة علاجك أو حتى قبل ذلك…
هناك الكثير من المواقف الصعبة لكن هناك موقف لا يمكن لي أبدا نسيانه، كان يوم أحد وقد كان اليوم الأول الذي يزورني فيه والداي وأيضا عائلتي الصغيرة في المستشفى، وقع لي يومها نزيف دموي داخلي خطير ولم أتمكن من الالتقاء بهم، قضيت 32 يوما في المستشفى ولكن الأيام العشرة الأوائل كانت الاصعب ولم أتوقف خلالها عن الدعاء إلى الله أن يشفيني ويعيدني إلى اهلي سالما معافى، ومع مرور الوقت تعودت على المرض وتقبلت الامر وزال عني القلق والخوف بصفة تدريجية.
وماذا عن اليوم الذي تم إخبارك فيه أن بإمكانك العودة إلى الميادين واللعب من جديد؟
الكثير من الناس تمنوا عدم عودتي للملاعب وأولهم بارتو لوميو نائب الرئيس السابق وهو حاليا الرئيس في نادي برشلونة وقد قال لي في أول لقاء لنا بعد المرض انه لم يكن يتوقع قط عودتي للميادين، صراحة لا أود ان ألتقي أناسا مثل هؤلاء كوني إنسانا أحب الصراحة، خبر قدرتي على اللعب من جديد أسعدني كثيرا وأثلج قلبي.
من هو أول مصدر قام بنشر الخبر؟
أعتقد انه موقع نادي برشلونة.
ما الذي تفكر فيه فيما لو عاودك المرض من جديد؟
بصراحة لست أفكر في شيء ولا أريد أن أشغل نفسي بالتفكير في امور كهذه لان الله وحده يعلم ما يخفيه لنا المستقبل، وقد قررت إعطاء فيلمي عنوان «كل شيء يبدأ اليوم» لأنني إنسان يعيش حياته يوما بيوم.
في الإسلام
ماذا غير فيك الإسلام؟
الهدوء والحكمة وأصبحت أيضا أقل شراسة مما كنت عليه من قبل فأصبحت مثلا لا أبالي لمن ينظر إلي عكس ما كنت عليه في السابق، مجمل القول دين الإسلام قلب حياتي رأسا على عقب.
هل زوجتك الجزائرية هي من أقنعتك باعتناق الديانة الإسلامية؟
لقد كنت أفكر في ذلك منذ مدة بحكم انني ترعرعت في حي يكثر فيه المغاربة والمسلمون بصفة عامة، فاحتكاكي الدائم بهم جعلني أعرف الكثير عن الإسلام، والحمد لله على هدايته لي مع أنني من عائلة مسيحية ووالداي لايزالان كذلك، مع مرور السنوات شعرت بالاختلاف الموجود بين الإسلام والديانة الأخرى، كما ان فضولي ساعدني كثيرا في ذلك.
ما أفضل ألقابك من بين الكثيرة التي توجت بها؟
أعتقد ان لقبي الاول مع فريقي السابق ليون له طعم ومذاق خاص ثم اكتشافي بعد ذلك منافسات دوري الابطال، هي ذكريات حقا مميزة جدا بالنسبة لي.
وما اللقب الأهم بالنسبة لك؟
لقب دوري أبطال اوربا بملعب ويمبلي إثر عودتي من المرض، ليس التتويج في حد ذاته وإنما الاستقبال التاريخي الذي حظيت به ومنحي شرف تسلم الكأس من أيادي بلاتيني، ذكريات لا يمكنني أبدا ان أنساها.
ما أفضل مبارياتك على الإطلاق؟
المباراة التي جمعت فريقي السابق أولمبيك ليون ضد فريق مانشستر يونايتد وقد دامت بالنسبة لي شوطا واحدا فقط بحكم ان المدرب فيرغسون قام بتحويل كرستيانو رونالدو إلى الرواق الأيسر بحكم أنني قمت بغلق عليه كل المنافذ من الجهة اليمنى، وبذلك التغيير التكتيكي كانت مهمتي قد انتهت نظرا للضغط الكبير الذي كان علي أكثر مما كان على رونالدو يومها.
وما أتعس لحظة في مشوارك الكروي؟
خسارة نهائي مونديال 2006.
من الماضي
هل تعتقد ان لولا طرد زيدان لكانت حظوظكم في التتويج اكبر؟
الله أعلم، زيدان كان لاعبا خارقا للعادة وقد ادى مشوارا كبيرا في ذلك المونديال لكن خسرنا اللقب في سلسلة ركلات الترجيح، لذا فلا يمكن ان نلوم إلا انفسنا على ضياع اللقب العالمي الثاني لفرنسا.
بالحديث عن فرنسا كيف ترى مستقبل منتخب «الديوك» مع المدرب ديشان؟
هو جيل رائع من اللاعبين الشباب المميزين مع ثلاثة او أربعة من اللاعبين المخضرمين بقيادة مدرب أمضى حياته كلها في كرة القدم وبإمكانه تقديم الكثير لهذا المنتخب الذي تنتظره تحديات صعبة للغاية.
اللاعبون سيكونون تحت ضغط أكبر بحكم ان فرنسا هي البلد المنظم.. هل تعتقد ان الجيل الحالي الشاب قادر على تجاوز ذلك؟
ليس ذلك ما يخيفني أكثر وإنما السهولة التي يجدها المنتخب خلال المباريات الودية التي يلعبها والتي قد تكون هدايا مسمومة، لذا فأتمنى ان يعاني اللاعبون بعض الشيء من اجل تلقي إنذارات قبل بداية الحدث كون كأس أوروبا للامم منافسة قوية جدا بدليل ان هولندا ليست متأهلة للحدث.
بعيدا عن فرنسا ويورو 2016.. كيف تقيم مستوى منافسات دوري نجوم قطر؟
ما رأيته مختلف كل الاختلاف عما سمعته من بعض الناس، لان الكرة القطرية في تطور دائم من سنة لأخرى، وقد اكد لي اللاعب تشافي أن مستوى الدوري ليس سيئا مثلما يدعيه البعض ولا أعتقد أنه يجامل أيا كان في كلامه، أتمنى ان يصبح دوري النجوم أفضل من الدوري الامريكي الذي يستهوي العديد من اللاعبين، لذا فيجب التفكير في كيفية إقناع هؤلاء اللاعبين للمجيء إلى هنا إذا أرادت دولة قطر حقا كسب لاعبين مميزين تحسبا للمونديال الذي تفصلنا عنه سبع سنوات، عليها تقوية الدوري المحلي ولا يمكن لهذا أن يتطور بالشكل اللازم بدون وجود أسماء لامعة، لذلك فعلى المسؤولين التفكير في كيفية إقناع اللاعبين الكبار وأنا على اتم الجاهزية لتقديم يد المساعدة في ذلك.
بماذا يمكن أن تساعد؟
إقناع اللاعبين من خلال ربط اتصالات مباشرة معهم، كما تعلمون الدوري الامريكي حلم كل اللاعبين لأن بيكهام احترف هناك وتيري هنري أيضا لكن يجب ألا ننسى أن لاعبين كبارا مروا من هنا أمثال باتيستوتا، دوساييه وأيضا غوارديولا وراوول ومؤخرا تشافي.
الكرة القطرية
ماذا تعرف عن المنتخب الوطني القطري؟
لقد كان لي حديث مع جمال بلماضي عندما كان مدربا للمنتخب وقد أوضح لي مشروع الاتحاد القطري لكرة القدم والمراحل التي تم تسطيرها من أجل النهوض بالكرة القطرية والمنتخب بصفة خاصة، وأنا جد متحفز لرؤية النتائج خلال السنوات المقبلة.
كيف ترى حظوظ العنابي في التواجد بمونديال روسيا 2018؟
كل شيء ممكن خاصة في ظل النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في الدور الأول من التصفيات، وعلى اللاعبين وضع أرجلهم على الارض والتركيز بشكل جيد فيما هو قادم.
كيف تتوقع مونديال 2022؟
هو أحد مشاريع الامد الطويل، وأتمنى ان أكون هنا إن شاء الله، لاشك ان مونديال 2022 سيكون من بين الافضل ولدرجة كبيرة الأفضل من حيث التنظيم نظرا للهياكل الكبيرة التي تملكها دولة قطر والتي ستسخر لذلك، لكن من حيث الإثارة فإنه لا يمكن ان يكون المونديال أفضل من ان يكون في مهد كرة القدم البرازيل.
هل تريد ان تضيف شيئا في النهاية؟
أشكركم على هذا الحوار، وإنه لشرف كبير لي قدومي إلى الدوحة، متمنيا مقاسمتكم تجربتي والمساهمة في تطوير الكرة القطرية.ستاد الدوحة ، بحسب السبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.