أسرة صحفية أمريكية قتلت في سوريا تقاضي نظام الأسد
الإثنين 6 شوال 1437/ 11 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
لندن
أقامت أسرة الصحفية الأمريكية ماري كولفين، التي قتلت في سوريا عام 2012، دعوى أمام محكمة أمريكية تتهم فيها النظام السوري بتعمد قتلها.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الأحد، أن الأسرة كشفت، اول أمس، خلال أول جلسة في الدعوى أنها تمتلك أدلة على سياسة استهداف الأخير للصحفيين، وأخرى توضح أنَّ كولفين، التي كانت تعمل لصالح صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إحدى ضحايا هذه السياسة.
وقتلت كولفين، التي كانت تقيم في بريطانيا، مع المصور الفرنسي، ريمي أوشليك، في حي “بابا عمر” بمدينة حمص وسط سوريا، في شباط/ فبراير 2012 أثناء تغطيتها للصراع الذي اندلع أواخر عام 2011.
وقدم محاميي الأسرة، أدلة تفيد بأنَّ المخابرات السورية، كانت تراقب هاتف، كولفين، الفضائي، واستهدفتها بالصواريخ بعد أن حددت مكانها في مدينة حمص.
كما قدموا أدلة تؤكد قيام امرأة بإبلاغ النظام السوري، عن مكان كولفين، وأدلة عن موافقة النظام على استهداف الصحفيين.
وبحسب ذات المصادر، احتوت الدعوى على دليل عبارة عن نسخة من رسالة بالفاكس يزعم أنها مرسلة من مكتب الأمن القومي السوري في أغسطس/آب 2011 لتوجيه الجهات الأمنية لشن حملات عسكرية ومخابراتية ضد “من يشوهون صورة سوريا في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية.”
ونالت كولفين وأوشليك، عدة جوائز صحفية لتغطيتهما حروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما، وعام 2001 فقدت الصحفية الأمريكية، إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا، وعند وفاتها كانت تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية.
وذكرت كولفين في آخر تصريح لها قبيل مقتلها لقناة “بي بي سي” البريطانية، “اليوم كنت شاهدة على مقتل طفل، وهذه الحادث يجري مرارا كل يوم، قوات الأسد تستهدف المدنيين بكل وحشية”، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.