أمريكية محجبة تطلق أغنية راب لدحض الأفكار النمطية عن المسلمات

نيويورك (معراج) – اطلقت  مغنية الراب منى حيدر، اغنية  تنتقد عبرها الأفكار النمطية وتحاول أن تظهر بأن لا تعارض يوجد بين “الحجاب” وبين عصرنا.

 أمريكية محجبة تطلق أغنية راب لدحض الأفكار النمطية عن المسلمات ، بحسب السوسنة.

إعطاء صورة مختلفة عن المرأة المسلمة ومحاربة الأفكار النمطية عن الإسلام هي الأهداف التي حاولت المغنية الأمريكية من أصول سورية منى حيدر (28 سنة)، تحقيقها بإطلاق الفيديو كليب “حجابي”.

في الفيديو كليب تظهر المغنية الشابة الحامل وهي محجبة وتغني موسيقى راب عن واقعها اليومي، لتبلغ رسالة مفادها أن حجابها لا يعني تقييدها وانتزاع حريتها منها، وأنها ليست مختلفة عن النساء الأخريات. فالنساء المحجبات بحسب المغنية يملكن الحق في تغطية رؤوسهن وممارسة حياتهن بشكل عادي في نفس الوقت.

وقد نبعت فكرة هذا العمل الموسيقي من لقاءاتها المتعددة بأمريكيين يجهلون كل شيء أو بالكاد عن الإسلام، إذ روى زوجها سيباستيان روبينس في حوار مع موقع ” fusion ” أن منى تُسأل بشكل منتظم ومحرج عن هذا اللباس وإن كان لا يزعجها ارتداء الحجاب.

تنبع الأسئلة من سوء الفهم أو الجهل بطبيعة التقاليد الإسلامية، ما دفع الفنانة إلى تأليف وتلحين “حجابي”، التي نشرتها على الإنترنت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة (احتفالية سنوية أطلقها العام الماضي موقع muslimgirl.com بشراكة مع عدة وسائل إعلام أمريكية).

وقد لاقت أغنية منى حيدر، التي تكتب نصوصها بنفسها، إقبالا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعية، لكن تعليقات رواد الإنترنت انقسمت بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها، سواء في أوساط المسلمين أو غير المسلمين.

ؤكد سيباستيان روبينس، الذي أعلن إسلامه قبل الزواج من الفنانة، في نفس الحوار المذكور أعلاه، أنه اكتشف بعد عقد قرانهما التمييز الذي يتعرض له غير البيض في أمريكا وأنه “لم يكن يعي بطبيعة نظرة المجتمع إليهم” قبل ذلك. لهذه الأسباب ساند سيباستيان زوجته في المشاريع التي تقوم بها ومن ضمنها حملة «Ask a Muslim» (اسأل مسلما) للتعريف بالإسلام، والتأكيد على أن لا تعارض يوجد بين القناعات الدينية للمسلمين وبين نمط الحياة المعاصرة.

رغم أن الشابة ولدت لأبوين سوريين يقيمان في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1960، فهي عانت من التمييز والأفكار المسبقة التي يعاني منها المسلمون في حياتهم اليومية. صارت المغنية المقيمة في كامبريدج بولاية ماسشوسيتس تواجه هذا النوع من التمييز بشكل أكثر حدة منذ الأحداث الإرهابية في باريس وفي سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا.

ولاقى الفيديو كليب، إقبالا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وتجاوز 300 ألف مشاهدة على صفحة المغنية في يوتيوب.

وكالة معراج للانباء الإسلامية

اقرأ أيضا  ترامب يدرس الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.