إتحاد جامعات العالم الإسلامي تؤكد على دورها بربط الشرق بالغرب
الجمعة 11 صفر 1438 الموافق 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الرياض
انطلقت اعمال الدورة ال21 للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الاسلامي الاحد، لبحث مجموعة من المشاريع الاكاديمية من ضمنها مشروع البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الاعضاء.
وقال رئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم في كلمته خلال الافتتاح ان دور جامعات العالم الاسلامي اليوم هو دور اساسي ومهم يتمثل في خلق نهضة ثقافية وفكرية حقيقية في عالمنا الاسلامي وان تكون الجامعات بمثابة جسر حضاري يربط بين الشرق والغرب وخاصة اننا نستند الى تاريخ عريق ومساحة جغرافية تمتد عبر قارات ثلاث.
واكد الدرهم في هذا الاطار دور الجامعات الاساسي في دعم التنمية في مختلف بلدان العالم الاسلامي من خلال المساهمة في رسم الاستراتيجيات التنموية لدولنا ودعم الاقتصادات المحلية بالكفاءات والخبرات المؤهلة تأهيلا علميا قويا مبينا ان النقطة الاهم تتمثل في خلق حراك بحثي حقيقي “فلا تقدم دون بحث علمي”.
واوضح انه في ظل عالم متلاطم فكريا وثقافيا واقتصاديا وحتى عسكريا فإن التعليم المتوازن هو حجر الاساس والركيزة الحقيقية لتحقيق السلام والتعايش الايجابي على المستويين الاقليمي والدولي “فبالتعليم ننتقل من مرحلة سيطرة العواطف والغرائز الى مرحلة اعتماد العقل كأساس للحوار الداخلي وايضا للتواصل مع الآخر اينما كان”.
واشار الى ان التعليم العالي على وجه الخصوص وما يقوم به من زرع لمفهوم التعليم الناقد والبحث المستمر مدى الحياة يجعل الانسان اكثر تواضعا واستعدادا لقبول مبدأ التعايش مع الآخر.
من جهته اكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ورئيس المؤتمر العام السادس رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل في كلمته ان الاتحاد يسعى الى بناء مشروع حضاري متكامل يعتمد مبادئ الاسلام وثوابته في بناء اجيال مسلمة تتصف بالوسطية والقدرة على التفاعل الحضاري مع الآخر.
واوضح ابا الخليل ان ذلك يأتي على اسس متينة وواثقة من نفسها وحضارتها حيث تطبق قواعد الاسلام السمحة القائمة على اليسر ورفع الحرج مشيرا الى اهمية الدور الحضاري لعلماء الامة وباحثيها في تعليم الناشئة بأسلوب رصين ومنهج مكين.
الاسلامي في زمن اصبح فيه العلم ضرورة حقيقية في سباق التقدم وباتت المعرفة والبحث العلمي المعيار الاساسي وقال ان المتوقع والمأمول من هذا الاجتماع الكثير لتحقيق اهداف المنظمة التي تخدم كل منتسب الى جامعات العالم لنشأة الحضارات وقياس تقدمها وحجز مكانتها في التاريخ.
من جهته اكد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الامين العام لاتحاد جامعات العالم الاسلامي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري اهمية هذا المؤتمر في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية في الجامعات الاسلامية.
وقال التويجري ان هذه الدورة تنعقد في مرحلة صعبة يمر بها عالمنا اليوم تتعاظم فيها اهمية التعليم العالي مبينا انه ومن هذا المنطلق سيتم عرض الخطة الثلاثية للاتحاد على هذا الاجتماع مع الاخذ في الاعتبار الصعوبات والتحديات التي تواجه الاتحاد وبذل الجهود لتشجيع التميز وتحقيق الجودة في مخرجات الجامعات الاسلامية.
واوضح ان الخطة المقترحة تستجيب لمتطلبات تجويد التعليم العالي والنهوض بمستوى الجامعات وتطوير المنظومة التعليمية وتحقيق المردودية والفعالية والتركيز على قضيتين محوريتين هما آلية قياس ادارة الجامعات ومشروع التعاون بين الجامعات الاعضاء وذلك للارتقاء بمستوى الانجاز والاداء وتعزيز جهود الباحثين لتحقيق رسالة الجامعات الاسلامية.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والاتحاد العربي للعمل التطوعي.
ووقع عن ال(إيسيسكو) المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري ووقعها عن الاتحاد العربي للعمل التطوعي رئيس الاتحاد الدكتور يوسف الكاظم.
وتناقش الدورة التي افتتحت بحضور وزير التعليم والتعليم العالي القطري الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وتستمر يومين مشروع آلية قياس اداء جامعات العالم الاسلامي وخريطة طريق تنفيذه ومشروع البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون يذكر ان اتحاد جامعات العالم الاسلامي تأسس في عام 1987 ويعمل في اطار منظمة (ايسيسكو) ويضم في عضويته حتى بين الجامعات الاعضاء ومشروع المرصد الاسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وفقا للسوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.