القدس (معراج) – رفضت الحكومة الإسرائيلية وقف بيع السلاح إلى دولة ميانمار، على الرغم من أعمال القتل التي تمارس هناك ضد مسلمي الروهنغيا.
وأبلغت النيابة العامة الإسرائيلية أمس الإثنين (25/9)، المحكمة العليا الإسرائيلية، أن الحكومة لن توقف بيع السلاح إلى ميانمار، داعية إياها إلى “عدم التدخل في العلاقات الخارجية لإسرائيل”، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
ونقلت وكالة “معراج” عن “الأناضول” خبرا قالته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (26/9)، إن المحكمة العليا ناقشت أمس الإثنين التماسا قدمته عدة مؤسسات حقوقية إسرائيلية، طالبت فيه وقف بيع السلاح إلى ميانمار.
وأضافت أن ممثلة النيابة العامة الإسرائيلية شوش شموئيلي، قالت للمحكمة أمس: “ينبغي للمحكمة ألا تتدخل في العلاقات الخارجية لإسرائيل”.
قراءة المزيد: غضب إسلامي: جماعة المسلمين تدين اقتحام الأقصى على يد الاحتلال
وأشارت الصحيفة إلى أن ما قالته ممثلة النيابة العامة الإسرائيلية، هو تكرار للموقف ذاته الذي أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية في شهر مارس / آذار الماضي.
ولفتت إلى أن قاضي المحكمة العليا يورام دانزيغر، قال في الجلسة إنه يتابع التطورات في ميانمار.
من جهته، قال محامي الملتمسين إيتاي ماك، إن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة فرضتا حظرا على بيع السلاح إلى ميانمار، وإن إسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي تبيع السلاح هناك، بحسب الصحيفة.
واستنادا إلى الصحيفة، فإنه بعد الاستماع إلى مواقف الأطراف “تم عقد جلسة مغلقة مطولة شرحت خلالها الحكومة الإسرائيلية علاقات إسرائيل مع ميانمار”.
قراءة المزيد: إندونيسيا: خطة علاج 2000 فلسطيني من غزة لا تزال قيد الدراسة
وكان الالتماس قد قدم إلى المحكمة في شهر يناير / كانون الثاني الماضي.
ولفت المحامي ماك إلى أن الجنرال مين أونغ هلينغ، قائد الجيش في ميانمار، قد زار إسرائيل والتقى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت.
وأضاف: “في صيف 2016 زار ميكائيل بن باروخ رئيس وحدة التعاون الدولي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ميانمار، والتقى قادة النظام العسكري هناك”.
ولفتت الصحيفة إلى أن المحكمة ستصدر قرارها بشأن هذا الالتماس لاحقا، دون تحديد موعد محدد.
قراءة المزيد: بوتين: الإمارات قد تستضيف الاجتماع مع ترامب
ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان، أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، بحسب ناشطين محليين.
ووصفت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات بأنها “تطهير عرقي”.
وكالة معراج للأنباء
قراءة المزيد: الكابينت الإسرائيلي يبحث احتلال غزة.. وترامب يعطي ضوءا أخضر للعمل بحرية