إندونيسيا تتعهد جيرانها بسنة خالية من الضباب

جاكرتا (معراج) –  أعربت إندونيسيا يوم الخميس / 18/05 / عن وعدها بأن تكون دول الجوار خالية من الضباب،  وأن الإجراءات الجديدة لمكافحة حرائق الغابات يجب أن توقف تدفق الدخان الملوث في جنوب شرق آسيا ، بحسب جاكرتا غلوب.

وفي الفترة من حزيران / يونيه حتى تشرين الأول / أكتوبر، كثيرا ما تكون إندونيسيا مكتظة بضباب ناجم عن حرائق متعرجة، وكثيرا ما تعمد إلى إزالة أراضي مزارع لب الورق  وزيت النخيل في جزيرتي سومطرة وبورنيو.

وتحترق معظم الحرائق على أراضي الخث شديدة الإشتعال بحيث تنتشر خارج هدفها المقصود، حيث ترسل دخان يتصاعد فوق سنغافورة وماليزيا القريبتين.

لكن نذير فؤاد، رئيس وكالة استعادة الخث (برغ) – التي أنشئت في العام الماضي لمكافحة الحرائق – كان متفائلا بأن لن يكون هناك تكرار لعام 2015، الذي شهد واحدا من أسوأ الفاشيات منذ سنوات.

وقال فؤاد: “مع التحضير الذي تقوم به الحكومة، فإن أنشطة إعادة التبول، أود أن أقول أنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من الضباب الذهاب إلى الجيران.”

وقال للصحفيين فى مؤتمر عقد فى جاكرتا “سوف يستمر الحريق، وسوف يخرج الدخان، ولكن يمكن اخماده على الفور، لذلك  يجب أن لا يخلق الضباب العابر للحدود”.

وقال فؤاد إن وكالته عملت مع المزارعين حول سبل تجنب تقنية القطع والحرق التي تستخدم على نطاق واسع لمسح اللأرض بسرعة .

وفي آذار / مارس، أبرمت الوكالة أيضا اتفاقا مع أكبر مجموعة من السكان الأصليين في البلد، على أمل الإستفادة من طرقها التقليدية في إدارة الأراضي والحرائق.

وتهدف الوكالة إلى استعادة حوالي مليوني هكتار من الأراضي الخثية المستنفدة والمتربة بحلول عام 2020 من خلال “إعادة ترطيبها” لمنع الحرائق. وتنطوي العملية على رفع مستويات المياه باستخدام السدود وقنوات الري.

ولم تسترد حتى الآن سوى 000 200 هكتار.

وقد انتقدت الجيران والجماعات البيئية بانتظام إندونيسيا بسبب فشلها في إنهاء الحرائق السنوية التى كلفت البلاد 16 مليار دولار في عام 2015 وأصابت أكثر من 500 ألف إندونيسي بأمراض تنفسية.

شهد الطقس الجاف الناجم عن ظاهرة النينو في عام 2015 واحدة من أسوأ فاشيات الضباب في السنوات، مع الدخان يحيط سنغافورة وماليزيا المجاورة لأسابيع والإنجراف إلى أقصى الشمال تجاه  العاصمة التايلاندية، بانكوك.

وقد عمل العالم هيري بورنومو مع المجتمعات المحلية لمنع استنزاف الأراضي الخثانية ويعتقد أن السلطات على استعداد هذا العام لمكافحة أي حرائق الغابات.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية