جاكرتا، مينا – أجرى وزير التنسيق للشؤون الاقتصادية في إندونيسيا، إيرلانغا هارتارتو، زيارة رسمية إلى ماليزيا للتنسيق بشأن الاستجابة المشتركة لسياسة الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلنتها الولايات المتحدة، وذلك في ظل رئاسة ماليزيا الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025.
وقال هارتارتو في بيان صدر من جاكرتا يوم الجمعة، ووفقا لما نقلته “مينا” إن “قيادة ماليزيا لآسيان خلال العام الجاري تُعد محورية في توحيد جهود الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العالمية، خاصةً السياسات التجارية الأمريكية التي أثرت على اقتصادات المنطقة”.
وخلال اليوم الأول من الزيارة، الخميس (3/4)، التقى الوزير الإندونيسي بنائب رئيس الوزراء الماليزي الأول، داتوك سري أحمد زاهد حميدي، في كوالالمبور، حيث ناقش الطرفان آخر المستجدات بشأن سياسة الرسوم الأمريكية وتداعياتها على الدول الآسيوية.
وفي اليوم التالي، الجمعة (4/4)، التقى هارتارتو برئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في مكتبه بمدينة بوتراجايا. وأكد أنور خلال اللقاء التزام بلاده بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع إندونيسيا، مشيداً بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين.
قراءة المزيد: إسرائيليون يتظاهرون ضد “إبادة غزة” حاملين صور أطفال قتلوا بالحرب
وشدد أنور على أن ماليزيا، بصفتها رئيسة آسيان، تسعى إلى تعزيز مكانة المنطقة كوجهة للاستثمار والتجارة، عبر تنسيق السياسات مع دول الجوار، وفي مقدمتها إندونيسيا.
وحضر اللقاء أيضاً وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، تينغكو داتوك سري زافرول عبد العزيز، الذي عقد لاحقاً اجتماعاً ثنائياً مع هارتارتو لبحث سبل تعزيز الاقتصاد الإقليمي في ظل الظروف العالمية المتقلبة.
وأشار زافرول إلى أن “الوحدة الاقتصادية لآسيان لم تعد خياراً بل ضرورة”، داعياً إلى توحيد المواقف في مواجهة التحديات التجارية الجديدة، وعلى رأسها الرسوم الجمركية الأمريكية.
بدوره، أكد الوزير الإندونيسي أهمية موقع آسيان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، معتبراً أنه يؤهلها لتكون قوة اقتصادية مؤثرة على الساحة الدولية. وأشار إلى أن التنسيق بين الدول الأعضاء بات أمراً ملحاً، خاصةً أن جميع الدول العشر تأثرت بسياسة الرسوم الأمريكية.
قراءة المزيد: أعلنت الحكومة الإندونيسية عن جهودها في إصلاح قطاع الصحة خلال منتدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي
واتفق الطرفان على ضرورة استغلال اتفاقية الإطار للتجارة والاستثمار (TIFA) لتعظيم المكاسب المشتركة، والسعي نحو اتفاقات تجارية عادلة مع الولايات المتحدة.
وختم هارتارتو قائلاً: “إندونيسيا وماليزيا تؤمنان بأهمية العلاقات الاقتصادية البنّاءة والمربحة للطرفين، وتسعيان للحفاظ على علاقات تجارية متوازنة مع واشنطن رغم التحديات الراهنة”.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: مجموعة العمل للأقصى تدعو إلى مقاطعة المنتجات المرتبطة بالصهيونية أمام السفارة الأمريكية