إن عليك إلا البلاغ

الأحد 18 رمضان 1436//5 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
د. محمد سعيد بكر
القاعدة السادسة عشر: «ينحصر واجب الدعاة في البلاغ المبين، بصرف النظر عن حجم استجابة المدعوين».
– قال تعالى: «إن عليك إلا البلاغ» (الشورى: 48).
– قال تعالى: «وما على الرسول إلا البلاغ المبين» (العنكبوت: 18).
– يتأكد الدعاة أن بلاغهم كان واضحاً مبيناً ليس فيه أي تشويش، ثم يمضون في طريقهم؛ لا يضرهم قلة عدد الأتباع. وصدق الله تعالى: «وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين» (يوسف: 103).
– ليس قلة عدد المستجيبين دليل فشل، ولا كثرتهم دليل قبول، ولقد أحسن نوح عليه السلام في دعوته «وما آمن معه إلا قليل» (هود: 40)، كما أننا نجد عدد الملتفين حول لاعب الكرة أو الممثل والراقصة؛ أكثر من عدد الملتفين حول داعية أو صاحب علم!
– يُجري الداعية تقييماً بعد كل خطوة دعوية وبرنامج أو نشاط، لينظر في سلامة خطواته، وحسن أدائه، ثم بعد ذاك لا يأبه لكثرة المستجيبين أو قلتهم، فالله تعالى هو الموفق. وقد يُبتلى الداعية بصدود قومه، لا سيما في البدايات، وما يلبث من حوله إلا وأن يدركوا قيمته، ويشعروا بحاجتهم إلى هداياته الربانية؛ فيتبعوه.
– قدّم نوح عليه السلام تقريره الكامل حول خطواته في الدعوة يوم قال: «رب إني دعوتُ قومي ليلاً ونهاراً. فلم يزدهم دعائي إلا فراراً. وإني كلّما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرّوا واستكبروا استكباراً. ثم إني دعوتهم جهاراً. ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا…».
– لو أوتي نوح عليه السلام من الظروف ما أوتي يونس عليه السلام؛ لآمن معه «مائة ألف أو يزيدون» (الصافات: 147).
– ينبغي التأكد من سلامة جهاز استقبال المدعو قبل تشغيل جهاز إرسال الداعي.
– البلاغ المبين قد يكون بشكل مباشر أو غير مباشر، وإذا كان الباطل أوقح ينبغي علينا أن نكون أوضح.
– تشترك عدة عوامل في صناعة القبول ومن ذلك: التوفيق الإلهي، القدرة الدعوية والتواصلية لدى الداعية، حسن استجابة وتفاعل المدعو، البيئة المساعدة، التوقيت المناسب… وغيرها.
-السبيل-

اقرأ أيضا  العبدة: إدلب وصمة عار وسقوط أخلاقي للمجتمع الدولي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.