إيكونوميست: “إسرائيل” تراقب الفلسطينيين إلكترونياً

الجمعة 15رجب 1437/ 22 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

غزة

كشفت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، عن استخدام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشباب الفلسطيني لجمع البيانات ووضع لائحة بالمشتبه بهم.
وتابعت المجلة: إن الموجة الأخيرة من أعمال العنف والاحتجاجات والهجمات بالطعن والدهس، التي وصفها البعض بانتفاضة فلسطينية جديدة، كانت تشكل تحديا كبيرا لأجهزة الأمن الإسرائيلي، لأن من يقومون بها يتحركون بشكل فردي من دون الانتماء لأي منظمات، ومن دون أي خلفية تكشف عن نواياهم.

وأضافت أنه بعد مرور ستة أشهر على موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بدأ المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن بوادر تراجع هجمات الفلسطينيين والاحتجاجات العنيفة في الضفة الغربية، وانخفاض معدل الهجوم بالطعن والدهس وإطلاق النار على الجنود الإسرائيليين والمدنيين، والتي كانت قبل شهرين فقط تحدث مرة على الأقل يوميا.

أرجعت “إيكونوميست” هذا التراجع إلى استخدام أجهزة الأمن الإسرائيلي عمليات استخباراتية “غير تقليدية”، تقوم على جمع معلومات عن الشباب الفلسطيني الذين يقومون بنشرها على صفحاتهم بمواقع الإعلام الاجتماعي.

ورغم أن عددا من الوزراء الإسرائيليين كانوا يتهمون الفلسطينيين بالتحريض على القتل عبر شبكة الإنترنت، وحاولوا- من دون جدوى- إقناع الشركات مثل “فيس بوك” بإزالة هذا المحتوى من صفحاتها، فإن أجهزة الاستخبارات بدأت في التعامل مع هذه الشبكات باعتبارها “فرصة” لرصد المهاجمين مقدما.

وتشير المجلة، نقلا عن مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، أن متوسط أعمار المهاجمين يتراوح بين 15 و25 سنة، والغالبية العظمى منهم نشطون في استخدام مواقع “فيس بوك” و”تويتر”، وتكشفت نواياهم على الإنترنت بعد فوات الأوان.

ختمت إيكونوميست بالقول إن الوسائل التي تستخدمها الأجهزة الإسرائيلية يمكن أن تكون نافعة في المجتمعات الأخرى التي يتطرف فيها الشباب الساخط عبر الإنترنت، لتصبح نفس الأدوات التي يتم استخدامها في “تجنيدهم” وسيلة لمنعهم قبل فوات الأوان، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.