ازدياد عدد اللاجئين السوريين فارين إلى تركيا إلى أكثر من 130 ألف
الاثنين، 27 ذو القعدة 1435 الموافق 22 أيلول/سبتيمبر 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)
تركيا – أنقرة
تنتظر مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين على الحدود للعبور إلى الأراضي التركية، هربا من الاشتباكات الدائرة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري).
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، “نعمان قورتولموش”، إن أكثر من 130 ألف لاجئ سوري عبروا الحدو إلى تركيا في الأيام الماضية بسبب الاشتباكات، التي اندلعت بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف بـ “داعش”، وقوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي)، المعروف إعلامياً “PYD”..
وأوضح “قورتولموش”، في تصريحات صحفية اليوم وفقا لوكالة الأناضول للأنباء، أن بلاده تستعد لاستقبال موجة جديدة محتملة من اللاجئين، الفارين من هجمات تنظيم “الدولة”، يمكن تقدير أعدادهم بمئات الآلاف.
وفي السياق ذاته أفاد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، “فؤاد أوكتاي” ، لمراسل الأناضول أن ارتفاع حدة الاشتباكات في سوريا، أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير، لافتاً أنه يعمل باسم الدولة، والشعب التركيين، للتخفيف من هذه المعاناة لأقل درجة ممكنة.
كما دعت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدى أنقرة، كارول باتشيلور، المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة عاجلة إلى تركيا، لدعمها في ملف اللاجئين، مشيرة إلى دخول نحو 100 ألف سوري إلى الأراضي التركية في غضون يومين، هربا من هجمات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وأضافت باتشيلور:” إن اللاجئين في تركيا، ليسوا ضمن مسؤولية تركيا وحدها، بل مسؤولية الرأي العام الدولي. إن السؤال الأساسي هنا، ما الشيء الذي سيقوم به الرأي العام الدولي، في سبيل دعم تركيا. توجد حاجة أكبر لمثل هذا الدعم أكثر من السابق”. داعية كافة الدول إلى زيادة مساعداتها لإغاثة اللاجئين.
وذكرت المسؤولة الأممية، أن المفوضية دعت إلى تقديم مساعدات إلى تركيا، إلا أنها لم تحصل سوى على 37% من الدعم المطلوب العام الماضي، في حين بلغت النسبة 21% العام الحالي، رغم حلول أيلول/ سيبتمبر.
وبينما أفاد مراسل الأناضول أن دخول اللاجئين السوريين حدث في ظل تواصل الاشتباكات في المنطقة الممتدة بين بلدة تل أبيض (محافظة الرقة)، ومدينة عين العرب التابعة لمحافظة حلب، حيث تجمع اللاجئون وبينهم نساء وأطفال عند الحدود بمحاذاة بلدة “سوروج” بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، بانتظار العبور إلى المناطق التي خصصتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية، لاستقبال اللاجئين.
في الأثناء أصيب طفل من المجموعة، بجروح طفيفة، بسبب انفجار لغم على خط الحدود، جراء مرور أحد الحيوانات، وجرى نقل الطفل وشخص مريض إلى تركيا، من أجل المعالجة، في حين لوحظت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء
