الأمم المتحدة: القوات العراقية استخدمت أسلحة محرمة

www.alalam.ir
www.alalam.ir

الجمعة29 جمادى الأولى1436//20 مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
نيويورك
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الخميس، إن محققيها أفادوا بوجود “مزاعم على نطاق واسع” أن قوات الحكومة العراقية استخدمت البراميل المتفجرة وهو سلاح محظورة بموجب القانون الدولي لأنه يقتل دون تمييز، لكن الأمر بحاجة إلى المزيد من التحقيق.
وأشار تقرير صدر عن المجلس إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة ربما ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأقلية اليزيدية في العراق إلى جانب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين بما فيهم الأطفال.
ودعا المجلس في تقرير استند إلى مقابلات مع أكثر من مئة من الضحايا والشهود، مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الجناة.
وأضاف أن قوات الحكومة العراقية ومقاتلين موالين لها “ربما ارتكبوا جرائم حرب” أثناء محاربة المتشددين.
وبدأ مجلس حقوق الإنسان تحقيقه في سبتمبر، بعدما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من شمال العراق.
وذكر التقرير أن المجلس توصل إلى “معلومات تشير إلى إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” وأن مجلس الأمن الدولي يجب أن “يبحث إحالة الوضع في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وفي شأن متصل، حصلت شبكة “إيه بي سي- abc” الأمريكية على صور وتسجيلات فيديو تكشف جانباً من الجرائم المروعة التي ترتكبها قوات نظامية عراقية في المناطق التي تقوم بالقتال فيها ضد تنظيم الدولة، وهي جرائم قالت الشبكة التلفزيونية إنها “جرائم حرب ومجازر ضد المدنيين”.
وحصلت “إيه بي سي” على صور وتسجيلات فيديو تكشف تورط جنود عراقيين يقومون بانتهاكات واسعة بما فيها أعمال قتل وتنكيل وتعذيب، فيما يظهر من الصور أن الجنود العراقيين يرتدون الزي الرسمي، وهو ما يعني أن الجرائم التي يتم ارتكابها في تكريت والعديد من المناطق السنية لا يقتصر تنفيذها على مليشيا الحشد الشعبي وإنما تمتد المسؤولية عنها إلى الجيش العراقي النظامي الذي تلقى تدريبات من القوات الأمريكية في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين في العام 2003.
وبثت القناة فيديو مرعبًا أظهر طفلاً عراقيًا قامت القوات النظامية باعتقاله للاشتباه بكونه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يحتشد الجنود من حوله ويقومون بإعدامه ميدانيًا وهو مكبل الأيدي في جريمة حرب مكتملة الأركان وواضحة المعالم.
وتمكنت شبكة “إيه بي سي” من التأكد من هوية الجنود القتلة الذين نفذوا الإعدام الميداني بدم بارد بحق الطفل، حيث إن شارات “القوات العراقية الخاصة” كانت ظاهرة على أكتافهم ومثبتة على ملابسهم العسكرية الرسمية.
وتقول القناة التلفزيونية في تقريرها إن السلطات الأمريكية والعراقية بدأت تحقيقًا مشتركًا في عشرات الصور والفيديوهات التي تتضمن انتهاكات، للتحقق مما إذا كانت هذه الجرائم قد تم ارتكابها من قبل قوات الجيش العراقي.
وبثت “إيه بي سي” فيديو آخر يظهر مواطنين عراقيين من إحدى القرى وقد تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات عراقية، حيث يتم ضربهم وتعذيبهم بينما هم يؤكدون أنهم مجرد مواطنين قرويين لا علاقة لهم بتنظيم الدولة الإسلامية. ثم يقوم الجنود بسؤالهم: هل رأيتوهم؟ هل رأيتوهم؟ وهو ما يعني أن الجنود اقتنعوا بأن هؤلاء المدنيين لا علاقة لهم بتنظيم الدولة، ورغم ذلك فما هي إلا دقائق حتى يقوم الجنود بإطلاق النار على المدنيين وقتلهم.
وأجرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية مقابلة مع الجنرال في القوات الأمريكية الخاصة جيمس جافريلس، وهو الذي سبق أن شارك في عمليات تدريب الجيش العراقي، ويؤكد جافريلس أن هذه الصور والتسجيلات تتضمن “جرائم حرب”، مؤكدًا أن ما شاهدناه “لا يمكن أن يكون سلوكًا مقبولاً”.
وقال جافريلس: “هذه الصور تؤكد أنه لا يوجد أي احترام لإنسانية البشر أو لحياتهم”، مضيفًا لأن “هذا بالتأكيد فشل كبير للسياسة العسكرية في العراق”، وفق السبيل.

اقرأ أيضا  منصور: من المرجح التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن القدس الأحد

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.