الأمم المتحدة تحذر من “كارثة إنسانية” بمناطق القتال في العراق
الأحد 13 جمادى الأولى 1437//20 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بغداد
حذرت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق، من حدوث “كارثة إنسانية” بمناطق القتال بين القوات الحكومية، ومسلحي تنظيم “داعش” شمالي البلاد، مؤكدة أن 520 شخصا، لازالوا عالقين منذ 3 أشهر، بين جبهات القتال شرقي الموصل(شمال).
وقالت ليزا غراند، في بيان أطلعت عليه الأناضول، أمس السبت، إن “الأمم المتحدة، قلقة إزاء آلاف المدنيين العالقين في الفلوجة وسنجار، وينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة، لتخفيف معاناتهم، والمنظمة المعنية بالجانب الإنساني تشعر بمسؤولية مشتركة، لإنقاذ حياة أولئك المدنيين”.
وأوضحت أن “تقارير، وردت من مصادر موثوقة في الفلوجة، التي ما تزال تحت سيطرة داعش، تفيد أن أوضاع المدينة، تتدهور بنحو سريع وهناك حالات مجاعة بين المدنيين العالقين، ونقص بالأدوية والتجهيزات الأساسية”، مؤكدة أن “المنظمة، تعرف أنهم يحاولون مغادرة المدينة، لكن المسلحين يمنعونهم من ذلك، لذلك نخشى أن يتحول الوضع إلى شيء ميؤوس منه”.
كما أبدت المسؤولة الأممية قلقها إزاء “الوضع الإنساني في محافظة نينوى، حيث يوجد أكثر من 520 شخص بضمنهم 250 طفلاً، عالقين لمدة ثلاثة أشهر بين الجبهات العسكرية، شرقي جبل سنجار”، مبينة أنهم “محرومون، من الطعام والمياه، وبلا مأوى أو مساعدة طبية، وأن من أهم أولويات الأمم المتحدة حالياً، ضمان سلامتهم”.
من جهتها، قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (منظمة مستقلة ترفع تقاريها إلى البرلمان)، إن “الحكومة العراقية، لم تحرك ساكناً، إزاء وضع كارثي لمئات العوائل المحاصرة في شمال وغرب البلاد”.
وقال هيمن باجلان، عضو المفوضية، للأناضول، الأمس، إن “هناك أكثر من 1500 أسرة، موزّعة على جبل سنجا، محاصرة منذ أكثر من شهرين، وطلبنا من الحكومة، التحرك السريع لتوفير المواد الغذائية العاجلة، لها عن طريق الطائرات، أو إيجاد منفذ آخر لإيصال المواد الغذائية، لكن لغاية الآن لايوجد أي تحرك حكومي”.
وأضاف باجلان، قائلا إن “الوضع الإنساني في مدينة الفلوجة، وتعرض مئات العوائل إلى الحصار، يهدد هو الآخر، بكارثة إنسانية”، لافتا أن “الحكومة لاتمتلك استراتيجية واضحة، لمعالجة مشكلة المحاصرين، ولاتمتلك استراتيجية أيضاً في المناطق المحررة من قبضة داعش”.
وتخضع مدنية الفلوجة، ذات الغالبية السُنية منذ مطلع عام 2014، لسيطرة داعش، وتفرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة على حدودها الخارجية في مسعى لقطع طرق إمدادات التنظيم، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.