الأمم المتحدة تحذر من هدم مئات المنازل للروهنغيا

الأربعاء 5 ربيع الثاني 1438 الموافق 4 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

حذرت الأمم المتحدة سلطات ميانمار من تنفيذ خطط لها بهدم مئات المنازل التابعة لأقلية الروهنغيا المسلمة، وقالت إن ذلك “سوف يزيد من حدة التوتر” في ولاية أراكان، حيث يتهم الجيش هناك بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين المسلمين خلال عمليات أمنية.

وجاء التحذير في رسالة حصلت عليها شبكة الأنباء الإنسانية في 28 ديسمبر 2016، وكانت موجهة إلى رئيس وزراء ولاية أراكان نيي بو. وقالت فيه الأمم المتحدة إن أكثر من 100 مبنى دمر بالفعل، وإن الأمم المتحدة “تلقت تقارير تفيد بأن قوات حرس الحدود تلقت أوامر بهدم 819 مبنى يملكها مسلمون، من بينها 696 منزلا “.

وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة من صحة الرسالة، التي وقعها عليها كبير مستشاري الأمم المتحدة في ولاية أراكان، كريس كارتر الذي وصف عمليات الهدم والمسح بأنها “استفزازية”.

ارتباك الحكومة

وقال زاو هتاي، المتحدث باسم مكتب الرئيس : ” سبق وقلنا لهم إن تنفيذ خطتهم غير مناسب في هذا الوضع الحساس جدا”، في إشارة إلى الأوامر المعطاة لموظفي الولاية . وأضاف ” لقد تدخلت الحكومة المركزية بالفعل .”

وقال مسؤول بالأمم المتحدة لإيرين تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته :” تلقت الأمم المتحدة تأكيدات مماثلة من الحكومة المركزية، ولكن لا يزال يجري هدم المباني “. وأضاف ” لا زلنا نحاول تحديد ما إذا كانت عمليات الهدم الجارية هي إجراءات فقط من قبل المسؤولين المحليين الفاسدين، أو خطوة مدروسة من قبل الآخرين”.

وقال نائب مدير قسم الإدارة العامة للحكومة المركزية في ولاية أراكان تين مونغ شوي، لإيرين :” هناك سوء فهم على المستوى الشعبي ” وأضاف ” نحن نجري تحقيقات في هذا الأمر “.

ووفقا لايرين فإن ولاية أراكان تجري سنويا مسحا اجتماعيا لمراقبة كثافة المجتمع الروهنغي ويسمحون فقط للموجودين على “قوائم المسح ” بالعيش في منازلهم. وقالت :” عادة يحدث هذا في يناير كانون الثاني في شمال ولاية أراكان، ولكن هذا العام بدأ في نوفمبر” .

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من هذا “المسح ” الجاري في المناطق التي فر منها عشرات الآلاف من الروهنغيا مما يعني أن النازحين أزيلوا من القائمة الرسمية للسكان، وأصبحوا غير قادرين على العودة قانونيا إلى منازلهم بعد توقف العنف.

تجدر الإشارة إلى أن مسؤولا كبيرا في الحكومة المركزية لميانمار أعلن في سبتمبر 2016 أن حكومة ولاية أراكان طالبت بهدم مجموعة من البنايات غير القانونية، ومن ضمنها مساجد ومدارس إسلامية، وفق ما نشر موقع “وكالة الأناضول”.

وأوضح المسؤول أن أكثر من 3000 بناية، بما فيها 12 مسجدا و35 مدرسة إسلامية، قد تم تشييدها دون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات المحلية في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في شمال ولاية أراكان، وسيتم هدمها قريبا، لكن مسؤولين من حكومة ولاية أراكان قالوا في وقت لاحق بعد دعوات دولية واستنكارات حقوقية إنهم يعتزمون إعادة النظر في قانونية المباني. وفقا وكالة أنباء أراكان

وكالة معراج للأنباء الإسلاية “مينا”

اقرأ أيضا  السفارة الإندونيسية لم تتمكن من مقابلة الصيادين الذين اعتقلوا في ميانمار الأسبوع الماضي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.