الأمم المتحدة تدعو الأطراف السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع

الخرطوم (معراج)- دعت الأمم المتحدة، الأحد، الأطراف السودانية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) دون قيود.

جاء ذلك في بيان صادر عن منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، قوي بوب سن، تلقت الأناضول نسخة منه، وفق الأناضول.

وأشادت المسؤولة الأممية بالحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان، و”الحركة الشعبية/قطاع الشمال” على “تعاونهم الإستنثائي لتسهيل زيارة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة ديفيد بيزلي إلى كاودا بولاية جنوب كردفان”.

وأشارت إلى أن هذه هي أول بعثة إنسانية للأمم المتحدة إلى المنطقة منذ أكثر من 8 أعوام.

والأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة السودانية عن زيارة “بيزلي” لمنطقة “كاودا” التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان (جنوب)، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع بالولاية عام 2011.

اقرأ أيضا  تهديد واشنطن بتدخل عسكري في فنزويلا ينتهك ميثاق الأمم المتحدة

وحثت المسؤولة الأممية الحكومة السودانية والأطراف الأخرى على “مواصلة العمل بروح من التعاون لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، إلى المناطق المتأثرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

كما أعربت عن تشجيعها للحكومة والأطراف الأخرى على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المبنية من دون عوائق وفي الوقت المناسب في شتى أنحاء السودان بما في ذلك إلى المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاع.

وتقدمت المسؤولة الأممية بالشكر للمانحين الذين ساهموا بمبلغ 561.5 مليون دولار في خطة الاستجابة الإنسانية البالغ قيمتها 1.1 مليار دولار.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة والشركاء الإنسانية قدموا أشكال متعددة من المساعدات إلى 4.3 ملايين شخص في السودان.

وظلت قضية إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان سببا في تعثر التفاوض بين حكومة الرئيس المعزول عمر البشير والحركة التي كانت تطالب بإيصال المساعدات عبر دول الجوار، وهو ما كانت ترفضه الحكومة السابقة.

اقرأ أيضا  يمكن للجامعات الاندونيسية التعاون مع الهند وألمانيا

ووقعت الحكومة الانتقالية، وفصائل “الجبهة الثورية”، الإثنين، إعلانا سياسيا، ووثيقة لوقف إطلاق النار، عقب توقيع الأولى والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، في 18 أكتوبر/تشرين أول الجاري، على وثيقة تحدد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى 3 محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية.

وتضم الجبهة الثورية، 3 حركات مسلحة، من بينها “الحركة الشعبية/قطاع الشمال” جناح مالك عقار، والتي تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.