الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق التركي الروسي بانشاء منطقة منزوعة السلاح في ادلب

نيويورك (معراج)- رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس امس الثلاثاء بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين تركيا وروسيا لانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في ادلب بسوريا.

ودعا الأمين العام في بيان صحفي الأطراف في سوريا إلى التعاون في تطبيق الاتفاق وضمان تيسير الوصول الانساني الآمن وبدون عوائق إلى جميع المناطق عبر أكثر الطرق المباشرة، وفق برناما.

وشدد غوتيريس على اهمية العمل العاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع والتوصل الى حل سياسي دائم بما يتوافق مع قرار مجلس الامن (2254).

من جانبه قال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في تصريح خلال جلسة مجلس الامن حول الوضع في سوريا اليوم “لدينا تساؤلات حول ما سيعنيه هذا الاتفاق بالنسبة لنحو ثلاثة ملايين شخص موجودين في إدلب وهل
سيكون الاتفاق شكليا أم بارقة أمل تبشر بالخروج من النفق الطويل المظلم”.

واشار الى ان شن عملية عسكرية واسعة “سيشرد الكثيرين ويزيد معاناة المدنيين المرعوبين والضعفاء الذين يتكدسون في أماكن مكتظة تواجه الخدمات الأساسية فيها أعباء هائلة تفوق طاقتها منذ أشهر”.

وأضاف لوكوك “ليس بمقدور الوكالات الإنسانية حماية ملايين الضعفاء وتلبية احتياجاتهم لاسيما وان من بينهم مليون طفل وسط الشروع بعملية عسكرية واسعة”. كما اعرب عن ترحيبه بالاتفاق الذي اعلن عنه يوم امس الاثنين وقال “في حال تطبيق الاتفاق فانه سيمنع وقوع كارثة إنسانية لطالما حذرنا منها”.

من جانب اخر رحب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري في بيان صحفي بالاتفاق الذي وقع في سوتشي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب معربا عن امله في أن يتيح الاتفاق تيسير الوصول الامن للمساعدات الانسانية للمدنيين.

وأكد استعداد وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا لتقديم المساعدات اللازمة في إدلب وريفها وقال “إن عمل الأمم المتحدة في سوريا يسترشد بالمبادئ الإنسانية الحاكمة لعملها”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان اتفقا يوم الاثنين في منتجع (سوتشي) الروسي على اقامة منطقة منزوعة السلاح حول ادلب.

وكالة معراج للأنباء