الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يعلن “مقاربة جديدة” لدرء الصراعات في العالم
الأربعاء 12ربيع الثاني 1438 الموافق 11 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية .
واشنطن
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إنه سيتبني “مقاربة جديدة” في العمل تعتمد على السياسات الوقائية من الصراعات قبل تحولها إلى أزمات عالمية .
وأضاف الأمين العام في أول خطاب له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك بعد توليه منصبه “لقد أنفقنا الكثير من الوقت والموارد في التعامل مع الأزمات بدلا من درء وقوعها” .
وأضاف في الجلسة التي بحثت مسألة حفظ السلم والأمن الدوليين “نحن بحاجة إلى مقاربة جديدة تماما” واصفا الرد الحالي للمنظمة الدولية بأنه “مجزأ” .
وأوضح غوتيريش أن المقاربة الجديدة تعتمد على استثمارات سياسية وثقافية واقتصادية أكبر في مفهوم “الشمولية والتماسك” مشيرا إلى أن معظم الصراعات في عالم اليوم هي “صراعات داخلية” في الأساس حتى لو سرعان ما اتخذت أصداء إقليمية أو عابرة للدول .
وعزا الصراعات الراهنة إلى عدد من الاسباب على رأسها التنافس على السلطة والموارد وعدم المساواة والتهميش وضعف المؤسسات وسوء الادارة والانقسامات الطائفية بالإضافة إلى مصادر أخرى للصراع وهي التغيرات المناخية والزيادة السكانية وانتشار الجريمة والارهاب عالميا .
وأعلن الأمين العام عن إجراء “تغييرات في استراتيجية الرد” للأمم المتحدة وهيكل المنظمة وعملياتها .
وأوضح أن تلك التغييرات تشمل عمل لجنة تنفيذية لزيادة مستوى قدرات التكامل بين أركان الأمم المتحدة ضمن رؤية عمل موحدة واستحداث منصب كبير مستشارين الأمين العام للسياسات وهو يتولى تحديد القدرات الوقائية لنظام الأمم المتحدة ووضعها في منصة متكاملة “للكشف المبكر والتحرك” .
وأكد غوتيرش في كلمته أن تطبيق السياسات الوقائية هو في الاساس مهمة الدول الاعضاء مشددا على أهمية التعاون الدولي في درء نشوب الصراعات خاصة بترجمة “نظام الانذار المبكر” إلى “إجراء مبكر” يعتمد على مبدأ الثقة بين الدول الاعضاء وعلاقاتها مع الأمم المتحدة ، بحسب برناما.
