الاحتلال يسعى لتشريع إعدام الفلسطينيين ميدانيا

24.com.eg
24.com.eg

الثلاثاء 20جمادى الثانية 1437// 29 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في الكيان الصهيوني حملة واسعة لتشريع إعدام الفلسطينيين ميدانيا دون محاكمات.
جاء ذلك بعد جريمة إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل على يد أحد جنود الاحتلال.
وطالب الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي بتبرئة الجندي القاتل، والتشريع بشكل رسمي بقتل الفلسطينيين .
وعدّ الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الجندي القاتل الذي مُدد اعتقاله اليوم يومين قام بعمل خطير، لكنه مع حملات التضامن الواسعة بالشارع الإسرائيلي وعد بأن تجري ما سماها “معالجة نزيهة للجندي”, وفقا للجزيرة نت.
وفي سياق متصل، انضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة اليوم لمحاولات تبرير الجريمة بشكل مباشر وغير مباشر، وحمل بشدة على من انتقدها بقوله إن تفنيد أخلاق الجيش الإسرائيلي أمر مرفوض وشائن.
وتجاهل نتنياهو شريط فيديو لمنظمة “بتسيلم” الذي فضح جريمة الإعدام بعد أسبوعين من جريمة مشابهة بحق منفذ عملية يافا قبل أسبوعين، وزعم أن الجنود “يحافظون على قيم أخلاقية عالية، وهم يحاربون بشجاعة قتلة متعطشين للدماء في ظروف عملياتية صعبة”.
وفي محاولة للتخفيف من وطأة الإعدام الميداني قال نتنياهو “إنني متأكد من أنه بأي حال من الأحوال وفي هذه الحالة أيضا فإن فحص ملابسات الحادث يأخذ بعين الاعتبار كل الظروف ذات الصلة”.
لكنه عدل موقفه وتراجع حتى عن الانتقاد المخفف المبطن بعدما بادر عدد كبير من وزرائه بالدفاع بطرق مختلفة عن الجندي بدوافع شعبية، كما يؤكد المعلق ميناشيه راز .
ويعتقد راز أن حسابات سياسية انتخابية حرّكت وزير التعليم رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت بتأكيده القاطع أن الجندي ليس قاتلا، وتوبيخه من انتقدوا القتل بتساؤله: هل فقدنا رشدنا فنحن في حالة حرب؟
وفي السياق نفسه، ذهب وزير الخارجية السابق رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان إلى القول إن الجندي ربما تصرف بشكل سليم أو خاطئ، لكن المؤكد أن الحملة عليه منافقة وغير محقة.
وقال ليبرمان في صفحته بفيسبوك “جندي مخطئ ويبقى على قيد الحياة أفضل من جندي متردد يقتله مخرب”، وكان الحاخام الأكبر لإسرائيل يتسحاق يوسف طالب بفتوى قبل أسبوعين بقتل كل فلسطيني يحمل سكينا ضد اليهود، ووجه انتقادات حادة لقائد الجيش غادي آيزنكوت الذي أمر في وقت سابق جنوده بعدم إطلاق الرصاص على أي فتى أو فتاة فلسطينية تحمل مقصا.
وكان مقطع فيديو لجندي صهيوني يعدم جريحا فلسطينيا قد أثار غضبا واسعا ومطالبة بمعاقبة الاحتلال دوليا على انتهاكاته ضد حقوق الإنسان، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  انتظروا الأسوأ للاحتلال