الانتربول المنظمة الدولية السابعة التي ينال الفلسطينيون عضويتها
غزة (معراج)- أصبحت منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” المنظمة الدولية السابعة التي ينال الفلسطينيون عضويتها ضمن سعيهم لتعزيز مكانتهم الدولية، وفق برناما.
وصوتت 75 دولة لصالح قبول طلب عضوية فلسطين في الانتربول اليوم (الأربعاء)، خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة المنعقد في بكين.
وكانت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) أول منظمة دولية ينال الفلسطينيون عضوية كاملة فيها وذلك بموجب قرار من الجمعية العامة للمنظمة في أكتوبر من العام 2011.
وفي نوفمبر من العام 2012 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموافقة 138 دولة على ترقية مكانة الفلسطينيين إلى صفة “دولة غير عضو مراقب”.
وتشمل قائمة المنظمات الدولية التي انضم لها الفلسطينيون حتى الآن إلى جانب اليونسكو والانتربول كل من اتحاد البورصات العالمي (WFE)، والمحكمة الدائمة للتحكيم (PCA) والمحكمة الجنائية الدولية، والاتحاد الدولي للأغذية، والاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN).
واعتبر وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي قبول طلب عضوية فلسطين لدى الانتربول “انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة”.
وقال المالكي، إن “هذا الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئي لأغلبية أعضاء الإنتربول الذين دافعوا اليوم عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية برفضهم محاولات التلاعب والتسلط السياسي”.
وأكد المالكي، أن فلسطين “ستستمر في سعيها الدؤوب للرفع من مكانتها على المستوى الدولي بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة وبما يشمل الانضمام للمؤسسات الدولية ذات العلاقة”.
وجرى قبول فلسطين عضوا في المنظمة الدولية بتصويت 75 دولة لصالح القرار، و24 ضده، وامتناع 34 دولة عن التصويت من مجموع 133 دولة شاركت في التصويت.
وكانت السلطة الفلسطينية انتقدت أمس الثلاثاء سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تأجيل طلب انضمام فلسطين إلى الإنتربول للعام القادم، وأعلنت أنها تجري اتصالات مكثفة لإنجاح تمرير الطلب.
وتعتبر منظمة الإنتربول المكونة من قوات الشرطة ل190 دولة أكبر منظمة شرطية دولية أنشأت في عام 1923 ومقرها الرئيس مدينة ليون الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية لؤي ارزيقات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قبول عضوية فلسطين في منظمة الانتربول “شيء مهم واندماج في المجتمع الدولي”.
واعتبر ارزيقات، أن هذا التطور “سيساهم في متابعة القضايا خارج الأراضي الفلسطينية، وهو يمثل تحقيق إنجاز سياسي وشرطي على مستوى دولي”.
وأضاف “سنستغل هذا الإنجاز بكل ما يفيد الشعب الفلسطيني وقضاياه ضمن القانون ووفقا لإجراءات المجتمع الدولي”.
من جهته، قال رئيس هيئة مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية رفيق النتشة ل((شينخوا))، إن انضمام فلسطين لعضوية الانتربول سيساعدهم على ملاحقة عشرات القضايا لمتهمين في الخارج.
وذكر النتشة، أنه بات بإمكان الفلسطينيين “مطالبة أي دولة من خلال الاستعانة بالانتربول لاستعادة أي شخص مطلوب للعدالة أمام القضاء الفلسطيني أو إعادة أي أموال فلسطينية في الخارج”.
وأضاف أن “هذا الإنجاز أغلق ثغرة مهمة جدا بعد أن كنا نعجز دوليا عن استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني من متهمين بالفساد وجلبهم للمثول أمام القضاء الفلسطيني”.
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قبول طلب عضوية فلسطين لدى الانتربول “فتحا جديدا في مجال استرجاع مستحقات تثبيت الشخصية القانونية لفلسطين وإشغال مقعدها بين الأمم”.
وهنأ الناطق باسم فتح جمال نزال في بيان بهذا الخصوص، الشعب الفلسطيني على تحقيق الخطوة “بعد كفاح طويل تكلل بتخطي مساعي التعطيل الإسرائيلية”.
واعتبر نزال، أن “دخول فلسطين عضوية المزيد من المنظمات الدولية مبني على نيل الاعتراف العالمي بدولة فلسطين في عام 2012 تأكيدا على استمرار الكفاح في كل المربعات من أجل الحق الفلسطيني”.
وكانت السلطة الفلسطينية سحبت قبل أسبوعين طلب عضوية إلى منظمة السياحة العالمية خلال اجتماع جمعيتها العمومية في الصين سعيا لضمان قبوله وحشد الدعم اللازم له العام المقبل.
كما تسعى السلطة الفلسطينية منذ نحو ثلاثة أعوام إلى حشد الدعم اللازم لانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية بما في ذلك موائمة طلب العضوية مع الإجراءات التوجيهية للمجلس العام للمنظمة.
وسبق أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نهاية العام 2014 على 20 وثيقة واتفاقية دولية.
وتعارض إسرائيل أي تحرك فلسطيني لطلب عضوية المنظمات الدولية وتعتبر أن ذلك لن يخدم مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ النصف الأول من عام .
وكالة معراج للانباء الإسلامية