الانتفاضة تحاصر بلدية القدس الاحتلالية بأزمة مالية خانقة

www.fatehmedia.ps
www.fatehmedia.ps

الثلاثاء 21 محرم 1437//3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
تسببت الإنتفاضة الشبابية التي انطلقت من القدس في دفع بلدية القدس التابعة لسلطة الاحتلال للمطالبة بمضاعفة مخصصاتها المالية لمواجهة ما وصفته بـ”الضغوط الأمنية المتزايدة في المدينة.”
فمع دخول المواجهات اليومية بين الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال شهرها الثاني على التوالي، تتزايد الأعباء الأمنية على حكومة نتنياهو وما يتبعها من متطلبات مالية تثقل كاهل وزارة المالية في حكومته.
وكشفت صحيفة “يسرائيلهايوم” العبرية، يوم الاثنين, أن رئيس بلدية القدس التابعة للاحتلال، نير بركات، طالب نتنياهو بمضاعفة المخصصات المالية الخاصة بمدينة القدس لمواجهة الضغوط الأمنية المتزايدة في المدينة.
ووصف بركات الدعم المالي الذي يجب توفيره للمدينة في الوقت الحالي على أنه “ضرورة وطنية ملحة للغاية”، وذلك لدعم تنفيذ الخطط الأمنية المتفق عليها داخل المجلس الأمني المصغر في حكومة الاحتلال.
وطالب رئيس البلدية نتنياهو بالتدخل لحل الخلاف القائم بين بلديته ووزارة المالية لتسليم البلدية مخصصات لإتمام العمل الخطط الأمنية الطارئة
ونوه بركات بأنه على وزارة المالية التوقف عن أسلوب “التسويف” الذي تتبعه مع البلدية, والعمل على تقديم الضرورات الأمنية على غيرها من الأمور والالتزامات المالية.
وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بين وزارة المالية في حكومة الاحتلال وبلدية القدس قد وصلت إلى طريق مسدود, وهو ما دفع بركات إلى التقدم بطلب لنتنياهو للتدخل لحل الأزمة.
وتابع بركات أن “عدم الإسراع بالاستجابة لهذه المطالب العاجلة لبلدية القدس, سوف يحسب الجولة لصالح الإرهابيين الفلسطينيين”.
وتعتبر الأزمة الراهنة والتي تتمثل في التوترات الأمنية المتلاحقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أحد أهم مصادر استنزاف المال والميزانية داخل حكومة الاحتلال لما تمليه على الحكومة الصهيونية من التزامات مالية لإتمام إجراءاتها الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم وبشكل شبه يومي، بعمليات إعدام لفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والمدن العربية داخل ما يسمى بالخط الأخضر في فلسطين المحتلة، بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنوده، فيما يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تسجيلية، لعمليات إعدام بدم بارد ينفذها الاحتلال بحق فلسطينيين بدون أي سبب.
وتأتي ممارسات جيش الاحتلال، في أعقاب تعليمات أصدرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، تسمح لجنود الجيش بإطلاق النار على الفلسطينيين حتى عند الاشتباه بهم فحسب.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه، تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  غارات صهيونية متتالية على رفح
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.