التراث الفلسطيني حين يتجول به حمزة العقرباوي
تقرير – ياسمين عنبر مراسلة وكالة معراج للأنباء في قطاع غزة
غزة – بين قرى ومدن الضفة الغربية تنقل الثلاثيني “حمزةالعقرباوي” حاملًا بين جنباته تراث فلسطين الذيحفظه عن جده الحكواتي قبل رحيله.
شغف العقرباوي بلدته “عقربا” هو ما قاده إلىحفظ تراث فلسطين، فمنذ طفولته وهو يلتف حولجده يحفظ عنه ويكتب في ذاكرة قلبه، حتى لقببـ“العقرباوي“،
في قرية “عقربا” جنوب مدينة نابلس ولد العقرباويقبل ثلاث وثلاثين سنة، ويحب أن ينسب اسمه إليهاوهو من حمولة “ديرية“، وقد ترعرع على يد والدينيعملان في الزراعة وحراثة الأرض.
عام 2006 خطرت في بال “العقرباوي” فكرة جمعالتراث وجمع التاريخ عن طريق تدوين المقابلات معكبار السن في مدن الضفة الغربية بدءًا من بلدته“عقربا“، فبدأها بكتيب صغير يحكي عن تاريخبلدته ومعالمها وضم آلاف الوثائق المهمة التي زادتعن ألف وثيقة.
كان الشغف يملأ قلب “العقرباوي” بسبب ما وجدهمن معلومات ومتعة بين سطور الوثائق التي جمعها،فخرج من حدود قريته إلى باقي مدن الضفة الغربية.
كان جده “خضر ديرية” أحد الرواة الماهرين فيسرد تاريخ البلدة وعائلاتها، وحكايات أمه المزارعةأيضًا أثر في صنع “روائي حكواتي” عن تراثفلسطين.
كما أنه كان يرافق والده المزارع في مشاويره بحراثةالأرض، وقطف الزيتون وطوال فترة الحراثة كانيتحدثان حكايات تراثية طريفة ما خلق عنده شغفًاللبحث عن تفاصيل هذه الحكايات.
لقب “العقرباوي” بكثير من الألقاب كالحكواتيالتجوال لأنه ينظم رحلات تجوالية سياحية للمناطقالتاريخية والأثرية في فلسطين ليعرف المتجولين معهبقصصها مستخدمًا أسلوب السرد الروائي.
شارك العقرباوي في كثير من المؤتمرات والمهرجاناتفي الدول العربية كمجاورة الحكواتيين العرب فيجرش 2015 ومجاورة الحكواتيين العرب2016 وفيمهرجان الحكايا في الأردن 2016، كما شارككحكواتي في مهرجان أيام قرطاج المسرحية فيتونس 2016 “.
وتعد الحكاية من أقدم أنواع السرد في الأدبالعربي، ولا يوجد تاريخ لبدايتها، لكن الدراساتالتاريخية تشير إلى أنها نشأت مع وجود الإنسانالقديم، وأنه كان يقصّها عن طريق الإشاراتوالحركات، قبل أن تستقيم لغته.
وكالة معراج للأنباء