التنسيق العسكري بين النظام السوري وداعش في حلب

قوات النظام السوري - alwafd.org -
قوات النظام السوري – alwafd.org –

الإثنين 28 ذو الحجة 1436//12 أكتوبر/تشرين أول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

سوريا – حلب

قالت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي إن قوات النظام السوري سيطرت على المنطقة الحرة، وسجن الأحداث وقرية كفر تونة ومحيط جبل عنتر، إثر انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية منها ليل أمس الأحد.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام اقتحمت هذه النقاط الهامة من منطقة المعامل قرب السجن المركزي، والذي لا يبعد عنها سوى أربعمئة فقط، وذلك بعد يومين من سيطرة تنظيم الدولة عليها.

وقال الناشط الإعلامي تيم الحلبي إن قوات النظام استفادت من انسحاب قوات المعارضة من قرى تل قراح وفافين ومدرسة المشاة العسكرية، والتي تعتبر بوابة ريف حلب الشمالي.

اقرأ أيضا  ميركل: تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب مجازر في العراق

وأشار الحلبي -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن هذا التقدم العسكري لجيش النظام يؤكد التنسيق العسكري مع تنظيم الدولة خلال هذه المعركة الهامة، ما سيمنح النظام قوة على الأرض تدعم وجودها في قريتي باشكوي وحندرات.

دعم ناري
وكان العقيد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية (فصيل معارض) أكد -في حديث سابق للجزيرة نت- أن قوات النظام كثفت دعمها لعناصر تنظيم الدولة عبر طلق ناري كثيف خلال المعركة الأخيرة، مما دفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب من تلك النقاط.

وكان تنظيم الدولة شن هجوما مباغتا، مساء الخميس الماضي، على قرى عدة بريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على خمس قرى ونقاط هامة كانت بيد المعارضة المسلحة، كان أبرزها مدرسة المشاة الإستراتيجية قرب بلدة فافين.

اقرأ أيضا  دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ في حلب

ودأب التنظيم، في معاركه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على استخدام أسلوب المفخخات التي يرسلها إلى عمق مناطق سيطرة المعارضة، قبل أن يبدأ عمليات الاقتحام البري.

وتحاول المعارضة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها، حيث تدور معارك عنيفة في بلدتي تل قراح وتل سوسين.

وفي سياق متصل، أصدرت اللجنة الشرعية لغرفة فتح حلب بيانًا حول الأوضاع الأخيرة التي شهدتها جبهات القتال في مدينة حلب وريفها.

وحمل البيان قادة الفصائل مسؤولية ما وصفه بالوضع المأساوي الذي وصلت إليه المنطقة الشمالية، تزامنًا مع تقدم الثوار في إدلب وريف حماة.

 وأكدت اللجنة الشرعية في البيان أن السبب هو “تفرق وتشرذم وتناحر وتنازع الفصائل، وأن الثورة أصبحت مغنمًا ومكسبًا للكثير من قادة الفصائل، وإن كان ذلك على حساب دماء وتضحية الثوار الشرفاء”.

اقرأ أيضا  اجتماع لرؤساء أركان 20 دولة بالبنتاغون لبحث عمل بري ضد داعش

المصدر : الجزيرة.نت

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.