الجمهورية الإندونيسية متخلفة عن الإقتصاد الإسلامي

الأحد،16محرم1436ه الموافق9نوفمبر/تشرين الثاني2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الإمارات العربية -دبي
كشف المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي 10th في دبي، الإمارات العربية المتحدة، الذي أنهى دورته( يوم الخميس3نوفمبر)، إهتماما متزايدا من قبل العديد من الحكومات بخصوص الاقتصاد المتوافق مع الإسلام ، في حين أظهر تقرير جديد أن أندونيسياعليها القيام بالكثير من أجل تحسين البنية التحتية لدعم أنظمة مثل هذا الإقتصاد.
حضرالمنتدى كبار المسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من اليابان ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، على سبيل المثال لا الحصر، وأكدوا على أهمية وجدوى المنتدى الإسلامي للمجتمع العالمي.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي” تون موسى هيتام على هامش المنتدى ” أدت الأزمة الاقتصادية العالمية المجتمع الدولي إلى البحث عن نطام جديد وبرز الاقتصاد الإسلامي كخيار”،وفق تقرير The Jakarta Post .
كانت كوريا الجنوبية واحدة من العديد من الدول غير الإسلامية، التي بدت حريصة على تطوير الصناعة الاقتصادية الإسلامية.وشكر حاكم مقاطعة جانجون، بكوريا الجنوبية” قمر سون تشوي”، “تون موسى هيتام “لجعل المقاطعة جزءا من التجمع الإسلامي المنتظم.
ومن المقرر أن تستضيف جانجون إجتماعا حول التمويل الإسلامي في العام المقبل، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اليابان واسبانيا أيضا مستضافتان في هذا الإجتماع ، ومن بين القضايا التي سيتم مناقشتها إنتاج الطعام الحلال والسياحة صديقة مسلم.
لقيت صناعة الحلال إهتماما كبيرا خلال العقد الماضي، حيث بلغ حجم هذه الصناعة أكثر من 2.1 تريليون دولار، وقال بيان المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي أن مشكلة صناعة الحلال تكمن في عدم وجود رقابة موحدة خلال الإنتاج والتوزيع، والذي قاد في نهاية المطاف الهيئات الإسلامية إلى الإتفاق على ضروررة الحاجة إلى ضوابط لإصدار شهادات الحلال.
أطلقت أكبر سلسلة فنادق في روسيا، فندق أيروستار ، مؤخرا “خدمة الحلال” في رد فيما يبدو نطرا لطلب المتزايد على السياحة الصديقة مسلم من خلال هذا البرنامج ،الفندق ملتزم بتوفير وجبات خالية من لحم الخنزير، وتخصيص قاعات الصلاة وإعطاء المصاحف للضيوف المسلمين.
تماشيا مع تزايد شعبية “السياحة الحلال”، وقعت ماستركارد وCrescentRating صفقة يوم 29 أكتوبر لتطوير مؤشر سفر المسلم العالمي (GMTI) الذي سيصدر لأول مرة في يناير/ كانون الثاني، المؤشر سيتم تحديثه كل ثلاثة أشهر، وسوف يشمل 100 وجهة حول العالم.
وقال سافدار خان، رئيس مجموعة المدفوعات ماستركارد الإسلامية بجنوب شرق آسيا” سافدار خان” يؤكد هذا التعاون التزامنا لتلبية الإحتياجات المحددة للمسافرين المسلمين الذين يتطلعون إلى السفر مع راحة البال.”
وكشف تقرير صادر عن تومسون رويترز بأن إنفاق السفر العالمي الصادر من السياح المسلمين بلغ 137مليار دولار في عام 2012 (لا يشمل الحج والعمرة ) أو 12.5 في المئةأي ما يقرب عن من 1.1تريليون دولار من إنفاق السفر في جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت نفسه، تقدر شركة أبحاث التسويق DinarStandard ومقرها نيويورك أن الإنفاق السنوي للسياح المسلمين في عام 2013 بلغ 140مليار دولار.
إلى جانب الصناعات الغذائية والسياحة الحلال، ناقش المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي عناصر التمويل الإسلامي مثل الصكوك (السندات الإسلامية) التأمين والتكافل (التأمين الإسلامي) والأبناك الإسلامية .
وفقا لطومسون رويترزرئيس أسواق رأس المال الإسلامي العالمي” سيد فاروق،” أن إجمالي الأصول الإسلامية العالمية نما إلى أكثر من 1.66تريليون دولار بحلول نهاية عام 2013. وعلى الرغم من النمو، يجب الأخذ من قبل صانعي السياسات والمنظمين خطوات منسقة خاصة للتعامل مع إستمرار التشرذم والتنمية المتفاوتة لهذه الصناعة” .
أظهر تقرير التنمية المالية الإسلامية2014 تومسون رويترزأن ماليزيا تصدرت القائمة مسجلة 93 (على مقياس من 100)، أعلى بكثير من إندونيسيا أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، التي إحتلت المرتبة 12برصيد 28.
وقالت رئيسة المشروع التقرير”شيماء حسن”، تمثل الدرجات توافر البنية التحتية الداعمة والأنظمة المتعلقة بالاقتصاد المتوافق مع الإسلام .
سجل إندونيسيا الآن وراء ماليزيا المدرجة أعلى ، فهذا يعني أنها لا تزال متخلفة عن نطيرتها في تطوير إقتصادها الإسلامي.
وقال” تون موسى هيتام” لجاكرتا بوست “إنه تفسير بسيط جدا ،لأن الحجم الإقتصادي في إندونيسيا ضخم، ويستغرق وقتا أطول لتوسيع، خاصة عندما يكون الإقتصاد في الغالب على نطاق صغير وأعداد كبيرة من الناس غير قادرة على التمويل.(R09).

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.