الخارجية اللبنانية : اصرار مفوضية اللاجئين على عدم تشجيع عودة النازحين يدفعنا لمساءلتها
بيروت (معراج)- أبدت وزارة الخارجية اللبنانية امس الخميس أسفها لبيان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاخير بشأن عودة نازحين سوريين إلى بلادهم مشيرةً إلى أن اصرار المفوضية على عدم تشجيع عودة النازحين يدفع الوزارة إلى اعادة تقييم عملها ومساءلتها ،وفق برناما.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان أن مضمون بيان مفوضية اللاجئين الأممية “لا يشجع حتى على نموذج صغير للعودة الطوعية الآمنة والكريمة التي تتوافق مع جميع المبادىء الانسانية والاعراف الدولية لا بل يخوف النازحين من اية عودة في هذه المرحلة بسبب ما تذكره من وضع أمني غير مستقر.”
وأضافت “لفتنا اصرار المفوضية مرة جديدة على رفض اي مؤشر إيجابي للعودة وعلى اخافة السوريين منها على الرغم من استقرار الحالة الامنية في كثير من المدن السورية.”
واعتبرت ان هذا الاصرار “يؤكد المخاوف من وجود سعي جدي لتوطين النازحين عبر زرع الخوف والتردد في قلوبهم وتعمد عرقلة اية جهود جدية لعودتهم وحل مشكلة من يستطيع الرجوع سياسيا وامنيا كون العودة الآمنة والكريمة هي الحل الوحيد لازمة النزوح.”
ووصفت الخارجية اللبنانية الاداء الدولي في هذا السياق ب”المحبط” مشيرة الى انه سيدفعها الى “اعادة تقييم عمل مفوضية اللاجئين في هذا الخصوص وفي هذه المرحلة ومساءلتها بحسب الاصول الدبلوماسية المتبعة خصوصا في ظل الوضع الملتبس الذي يحيط بها.”
وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اصدرت امس بيانا تعليقا على عودة حوالي 500 نازح سوري من (شبعا) في جنوب لبنان الى (بيت جن) بريف دمشق الجنوبي الغربي مؤكدة أنها “لا تشارك في تنظيم هذه العودة او غيرها من حركات العودة في هذه المرحلة نظرا الى الوضع الانساني والامني السائد في سوريا.”
وأكدت المفوضية “احترامها القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى بلدهم الاصلي عندما تتخذ دون ضغوط لا مبرر لها وبعد تقييمهم المعلومات المتاحة لهم بعناية.”
يذكر ان سجلات مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تظهر تراجع عدد السوريين المسجلين على قوائمها في لبنان الى ما دون المليون خلال عام 2017 الماضي بينما تؤكد السلطات اللبنانية وجود اكثر من 5ر1 مليون نازح سوري في البلاد .
وكرر كبار المسؤولين اللبنانيين بشكل مستمر اخيرا الدعوة الى تنظيم عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان الى المناطق الآمنة في بلادهم نظرا للاعباء الكبيرة التي سببتها ازمة النزوح على مختلف القطاعات في لبنان .