السعودية تنفي سعي لبنان للوساطة بين الرياض وطهران

الاثنين، 14 صفر 1438 هـ الموافق 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

السعودية – الرياض

نفى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، ما أُشيع عن وساطة بين السعودية وإيران يقودها الرئيس اللبناني، ميشال عون.

وقال السبهان، في تصريحات لجريدة “الحياة” في طبعتها السعودية، اليوم الإثنين، ونقلتها وكالة “مينا” عن “فلسطين أون لاين”: “لا أعتقد أن هناك وساطة يقوم بها الرئيس اللبناني ميشال عون”.

وأضاف: “النظام الإيراني يعلم ماذا تريد المملكة، ويعلم ما أسباب انقطاع العلاقات”.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، من قبل متظاهرين إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.

اقرأ أيضا  سقوط الأسد لا بد منه لحضور جينف 2

وقام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بزيارة إلى لبنان يومي 7 و8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري التقى خلالها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في قصر بعبدا (شرقي بيروت).

وقبيل زيارة ظريف قام السبهان، بزيارة إلى بيروت في 27 أكتوبر/تشرين أول الماضي، في أول زيارة لوزير سعودي إلى لبنان منذ توتر العلاقات قبل أشهر، والتقى عدد من المسؤولين اللبنانيين من بينهم ميشال عون قبيل أيام من انتخابه رئيسًا للبنان.

ووصف وزير الدولة لشؤون الخليج في السعودية ثامر السبهان لقاءاته الأخيرة مع الأقطاب السياسيين في لبنان بـ”الإيجابية”.

وقال لـ”الحياة” إن “هدف اللقاءات يتمثل بتحصين لبنان وعودة الحياة السياسية الطبيعية إليه”.

وسبق أن أكد السبهان في تصريحات له سعي المملكة الدائم إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية.

اقرأ أيضا  السعودية تسعى لتشكيل تحالف سني لمواجهة إيران

وأكد أن “لبنان يعني للسعودية الكثير، وأن العلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن أن تؤثر فيها أية أجندات طارئة”.

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من “حزب الله”، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.

وجاءت التصريحات الرسمية الصادرة لاحقاً من لبنان تؤكد على أهمية العلاقات مع السعودية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء اللبناني، سلام تمام، رغبة بلاده في الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية لاسيما المملكة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.