غزة (معراج) – قيدت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، دخول مصلين فلسطينيين عبر أبواب بلدة القدس القديمة للوصول إلى المسجد الأقصى.
ونظمت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، احتفالا في المسجد الأقصى بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على مداخل البلدة القديمة بالقدس الشرقية، بينها أبواب الساهرة والعامود والأسباط، وفق الأناضول.
وشاهد مراسل الأناضول عناصر الشرطة وهم يمنعون الفلسطينيين الذين توافدوا من أنحاء الضفة الغربية المحتلة للمشاركة بالاحتفالات بالمسجد الأقصى.
قراءة المزيد: هجرتهم إسرائيل.. الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادو لشمال غزة
وكان بين الممنوعين من الدخول نساء وأطفال دون أن تفسر الشرطة الإسرائيلية أسباب المنع.
ومنذ ساعات صباح الخميس، توافد الآلاف من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى للمشاركة بالاحتفال الذي نظمته دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد.
وحرص الفلسطينيون على جلب أفراد عائلاتهم إلى المسجد الأقصى لهذه المناسبة، وتم توزيع الحلوى على المصلين.
وفي الاحتفال تحدث الشيخ يوسف أبو سنينه، إمام وخطيب المسجد الأقصى، عن ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخصاله وتعامله مع الناس.
قراءة المزيد: مشعل: غزة رمز النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة
وتخلل الاحتفال أناشيد إسلامية أدتها فرق محلية.
من جانبه، قال الشيخ واصف البكري، قاضي قضاة القدس الشرعيين، في كلمته خلال الاحتفال: “نجتمع في المسجد الأقصى المبارك لنحتفل بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف البكري: “نحتفل بهذه الذكرى في زمن بدأت فيه هجمة مسعورة شرسة على الإسلام والمسلمين وعلى رسولنا”.
وتابع: “لا شك أن من أساء هو أكبر المجرمين وأقذر المجرمين.. إنهم لا يريدون الإسلام، إنهم يحاربون الاسلام في كل زمان ومكان”.
قراءة المزيد: MER-C ترسل مجددًا فريقًا طبيًا إلى قطاع غزة
وأدى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الظهر في المسجد الأقصى مع الحفاظ على التباعد وارتداء الكمامات لتفادي انتشار فيروس كورونا.
وخلال الأيام الماضية، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
وتتزامن موجة الغضب مع ذكرى المولد النبوي، التي تحل في 12 ربيع أول من كل عام، وتشهد خلالها البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بالمناسبة.
قراءة المزيد: جاكرتا تغرق: اضطرابات في شبكة النقل العام بعدة مناطق
وكالة معراج للأنباء