الصين ترفض عرض الولايات المتحدة للانضمام إلى مفاوضات نزع السلاح النووي

5 hours منذ قليل

5 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 5 hours منذ قليل

بكين، مينا – أكدت وزارة الخارجية الصينية رفضها الدعوة التي طرحتها الولايات المتحدة للمشاركة في مفاوضات مشتركة مع روسيا حول نزع السلاح النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، خلال مؤتمر صحفي عقد في بكين الأربعاء:
“من غير الواقعي ولا المعقول مطالبة الصين بالانضمام إلى مفاوضات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة وروسيا”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن سابقا عن مناقشة قيود على الأسلحة النووية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى خطة تشمل إشراك الصين في جهود نزع السلاح.

وأوضح ترامب أن الصين تتخلف حاليا عن واشنطن وموسكو في امتلاك الأسلحة النووية، لكنه أشار إلى تزايد قدرات بكين النووية، قائلا: “الصين متأخرة جدا، لكنها ستلحق بنا خلال خمس سنوات”.

ورد قوه جياكون قائلاً:
“القوة النووية الصينية لا تقارن إطلاقاً بتلك الأمريكية. كما أن سياساتنا النووية والبيئة الأمنية الاستراتيجية تختلف بشكل جذري”.

وشدد المتحدث على أن الدول التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم يجب أن تتحمل المسؤولية الأساسية بجدية في مجال نزع السلاح النووي.

وأضاف: “علاوة على ذلك، يجب على هذه الدول إجراء تخفيضات كبيرة وجذرية في أسلحتها النووية، وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق تفكيك شامل وكامل للأسلحة النووية”.

وأوضح قوه أن الصين تتبع سياسة “عدم استخدام السلاح النووي أولا”، وتعتمد استراتيجية نووية دفاعية بحتة.

وأشار إلى أن الصين تحافظ على قوتها النووية عند الحد الأدنى اللازم لضمان الأمن الوطني، ولم تشارك قط في سباق تسلح نووي مع أي جهة. وأكد أن القوة والسياسة النووية الصينية تسهم في حفظ السلام العالمي.

وتشير بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان معا حوالي 90% من الترسانة النووية العالمية.

ويقدر المعهد أن الصين تمتلك حاليا ما لا يقل عن 600 رأس حربي نووي، مرتفعة من 500 رأس في يناير 2024 إلى 600 رأس في يناير 2025، مع توقع استمرار الزيادة خلال العقد المقبل. ويعتقد أن 132 رأساً من هذه الرؤوس مخصصة لمنصات إطلاق ما زالت في طور التجهيز.

من جانبه، حذر ترامب من أن زيادة انتشار الأسلحة النووية أمر لا يمكن تجاهله، قائلا: “يجب أن نوقف الأسلحة النووية. قوتها مدمرة للغاية”.

وأشار إلى أن زيارة بوتين إلى ولاية ألاسكا الأمريكية في 15 أغسطس الماضي تعد مؤشراًعلى التزام موسكو بالمفاوضات، معتبرا أن “ذهابه إلى ألاسكا، بلادنا، يعد رسالة واضحة ورسمية عن رغبته في تحقيق هذه المفاوضات“.

وكالة مينا للأنباء