سودان  : العلاقات بين الخرطوم وجاكرتا بدأت قبل أكثر من مائة عام

الجمعة 25 جمادى الأولى 1437// 4 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

أكد القائم بأعمال سفارة السودان بإندونيسيا بالإنابة طارق عبد الله التوم عمق ومتانة العلاقات السودانية الإندونيسية ، وقال إنها علاقات متميزة. وأوضح طارق في اتصال هاتفي (لسونا) أن العلاقات الرسمية بدأت في العام 1993، حيث تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي، وبدأت العلاقات في التطور وتتمحور حول التبادل الثقافي وبناء القدرات والتدريب. وفيما يتصل بحجم التبادل التجاري بين البلدين ، قال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حوالي 200 مليون دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح إندونيسيا حيث يستورد السودان الملبوسات وقطع الغيار والبطاريات الجافة والسائلة والإطارات وغيرها من إندونيسيا، ويتوقع أن يرتفع التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ في الفترة القادمة نتيجة لنشاط المستثمرين الإندونيسيين في السودان خاصة في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي واستيراد اللحوم السودانية.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين بدأت قبل أكثر من مائة عام عندما وصل أول سوداني إلى أرض الأرخبيل الإندونيسي عام 1908 وأنشأ مدارس الإرشاد الإسلامية والتي وصل عددها إلى حوالي مائتي مدرسة ولا زالت تقوم بدورها في نشر العلوم الإسلامية واللغة العربية. ولفت القائم بالأعمال بالإنابة الانتباه إلي أن الزعيم إسماعيل الأزهري قد رفع علم السودان في باندونق عام 1955 عندما شارك في مؤتمر آسيا وأفريقيا قبيل استقلال السودان، مشيرا لإصرار الزعيمين الأزهري وسوكارنو على رفع علم السودان وكان علماً أبيض اللون كُتبت عليه عبارة السودان باللغة الإنجليزية بخط أحمر، وما زال نموذج منه موجوداً في متحف آسيا وأفريقيا في باندونق. وأشار إلي أن السودان ظل يقدم أكثر من 100 منحة دراسية للطلاب الإندونيسيين، منوها للعلاقات المتميزة بين الجامعات السودانية ونظيراتها الإندونيسية، خاصة جامعة إفريقيا العالمية، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وجامعة أم درمان الإسلامية ، وأشار إلى أن جامعة مولانا إبراهيم مالك الإسلامية الإندونيسية في مدينة مالانق تحتضن المركز السوداني لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية حيث يمثل منارة علمية تستفيد منها العديد من الجامعات الإندونيسية.