المخابرات الإسرائيلية: فلسطيني في حالة حرجة بعد تحقيق غير اعتيادي

غزة(معراج)- أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن معتقلا فلسطينيا تعرض لتحقيق “بأساليب غير اعتيادية”، دخل في حالة صحية حرجة، حسبما نقلت وسائل إعلام عبرية عن الجهاز الأمني الاسرائيلي.

وتتهم إسرائيل عربيد وثلاثة معتقلين آخرين بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة بمجموعة مستوطنين بتاريخ 23 أغسطس/آب الماضي بموقع عين بوبين(نبع مياه) قرب قرية عين عريك غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى مصرع مستوطنة وإصابة اثنين بجروح، وفق الأناضول.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” فجر الأحد أن سامر عربيد وهو من مدينة رام الله، شعر خلال التحقيق معه بتدهور في وضعه الصحي، ونقل إلى مستشفى إسرائيلي ووصفت حالته بـ”الحرجة جدا”.

اقرأ أيضا  الجامعة العربية تبعث برسائل تحذيرية لخطورة الوضع المالي الفلسطيني

وحسب “يديعوت أحرونوت” رفض “الشاباك” تقديم المزيد من التفاصيل لأن التحقيق مع باقي أعضاء الخلية لا يزال متواصلا.

صحيفة هآرتس، من ناحيتها، قالت إن المحققين الإسرائيليين حصلوا على إذن قضائي خاص باستخدام “أساليب تحقيق غير اعتيادية”، بسبب شبهات بحيازته عبوة ناسفة ثانية.

ويعتبر مصطلح “أساليب تحقيق غير اعتيادية” كلمة مخففة بدل كلمة “أساليب تعذيب”.

عضو الكنيست اليهودي في “القائمة المشتركة” عوفر كسيف أكد أن المقصود بـ”أساليب تحقيق غير اعتيادية” هو التعذيب، بتغريدة على حسابه على تويتر كتب فيها “التعذيب جريمة جنائية مرفوضة، وليس مهما ضد من يتم استخدامه، ممنوع تعذيب المشتبه به بقتل رينا شنيرب (المستوطنة القتيلة)، وبغض النظر عن جريمته فالتعذيب من قبل الشاباك يجب أن يتوقف”.

اقرأ أيضا  المخابرات الإسرائيلية تداهم منزل خطيب الأقصى وتستدعيه للتحقيق

وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (فلسطينية غير حكومية)، ذكرت في بيان وصل الأناضول الأحد، أن السلطات الإسرائيلية نقلت المعتقل العربيد لمستشفى “هداسا” في وضع صحي خطير نتيجة التعذيب الذي تعرض له في مركز تحقيق المسكوبية، وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده.

وحمّلت مؤسسة الضمير السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل العربيد الذي تعرض للتعذيب الشديد أثناء التحقيق معه، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ليتلقى العلاج اللازم، وفق البيان.

وكانت السلطات الإسرائيلية، أعلنت مساء السبت، اعتقال “خلية فلسطينية” ينتمى أفرادها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بزعم تنفيذ التفجير ضد المستوطنين قرب رام الله.

وحسب “الشاباك”، فإن عربيد هو قائد الخلية وهو خبير في تصنيع المتفجرات وقيادي معروف في الجبهة الشعبية، واعتقل عدة مرات سابقًا.

اقرأ أيضا  المخابرات الإسرائيلية تهدد خطيب المسجد الأقصى

ولم يصدر على الفور تعقيب من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بشأن ما ورد من مزاعم إسرائيلية.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.