المرابطون في الأقصى: قلوب معلقة بالمسجد رغم الإبعاد

غزة(معراج) – لا يكترث المبعدون عن المسجد الأقصى، لقرارات الاحتلال الصادرة بحقهم؛ فهم يصرون على التواصل معه بالوسائل كافة، فقلوبهم ما تزال معلقه به.

وصدرت قبل عدة أيام قرارات إبعاد عن قائد ما يسمى بـ”شرطة القدس” بحق خمسة مقدسيين، لمدد تتراوح من شهر إلى ستة أشهر، من بينهم حارس المسجد الأقصى حمزة نمر، وموظف الاستعلامات في دائرة الأوقاف طارق هشلمون، ورئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، والناشطان محمد شلبي، وجميل العباسي.
 وتأتي هذه القرارت استباقا لعيد الفصح اليهودي، وما يتخلله من اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى، وقد أدى المبعدون أمس صلاة الجمعة في ساحة باب الأسباط، “ليكونوا في أقرب نقطة من المسجد، وللتعبير عن رفضهم لقرارات الإبعاد التعسفية ، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

رفض القرار
 ويقول رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب في تعليقه على قرار الإبعاد، إنه أدى صلاة الظهر بالقرب من أبواب المسجد الأقصى؛ رفضا لهذا القرار وتمسكا بالمسجد، مشيرا إلى أن الإجراءات الصهيونية الظالمة، لن تثنيهم عن حقهم في ترابهم ومسراهم.
 ويوضح أبو عصب، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن سلطات الاحتلال تهدف من سياسة الإبعاد إلى إدخال الخوف في قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني، مضيفا: “نحن نرفض هذه السياسة الظالمة المجرمة، التي تمنعنا من أبسط حقوقنا في ممارسة حرية العبادة“.
 فيما قال موظف الاستعلامات في دائرة الأوقاف الإسلامية، المبعد طارق هشلمون: “جئنا لنؤكد للاحتلال الصهيوني، أنهم مهما أبعدونا عن المسجد الأقصى سنصلي عند أبوابه، ولن تحول قراراتكم دون حبنا وتعلقنا به”، مضيفا، “من الواضح أن المؤسسة الاحتلالية بأذرعها الأمنية كافة تتخبط من الداخل“.
 وأشار إلى أن هناك هجمة واضحة وشرسة على دائرة الأوقاف الإسلامية، “الهدف منها تهميش نشاط الموظفين والحراس في الأوقاف، وبث الخوف والرعب بين صفوفهم“.
إبعادات لا تتوقف
 ومن بين المبعدين أيضا الناشط محمد شلبي، الذي تعرض للعديد من الإبعادات عن المسجد الأقصى استمرت سنواتٍ، يقول: “أول مرة أبعدت فيها عن المسجد الأقصى في العام 2000 مدة شهر، ومنذ عام 2010 حتى اليوم أبعدت عن المسجد مدة ثلاث سنوات ونصف، حيث كان يجدّد الإبعاد ستة أشهر قبل انتهائه بيوم، وبعد توقف قرارات الإبعاد مدة 3 شهور، عادت لتطالني من جديد، وقد أُبعدت مدة شهرين“.
 وتابع: “اعتقلت قبل أسبوع مع مجموعة من الشبان، خلال خروجنا من المسجد الأقصى، وأطلق سراحي بعد أربعة أيام من التوقيف، وقد رفضت استلام قرار الإبعاد من الشرطة الإسرائيلية، فصدر القرار عن طريق قاضي محكمة الصلح، تحت حجج واهية، بأننا نقوم بأعمال تحريض داخل المسجد الأقصى“.
 وأوضح: “لقد تعودنا على سياسة الاحتلال في مدينة القدس، ولكننا نقول له: سنبقى مرابطين في قدسنا وصامدين ومرابطين على أبواب المسجد الأقصى، لن تنالوا من عزيمتنا وإصرارنا“. 

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  الداخلية : شهيدان والتحقيقات جارية لمعرفة أسباب الانفجارات
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.