المغرب: اللاجئون السوريون مستاؤون من معاملة مفوضية الأمم المتحدة

المغرب: اللاجئون السوريون مستاؤون من معاملة مفوضية الأمم المتحدة www.alquds.co.uk
المغرب: اللاجئون السوريون مستاؤون من معاملة مفوضية الأمم المتحدة
www.alquds.co.uk

الخميس،25 شوال 1435الموافق21 آب /أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
المغرب – الرباط
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرا في الرباط أن كل السوريين المسجلين لديها لهم الحق في أن يستفيدوا من الخدمات والإعانات المخولة لكل اللاجئين المعترف بهم من طرف المفوضية، وذلك ردا على احتجاج عائلات سورية.
وصرحت إيمان موساوي، مسؤولة التواصل في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لموقع «هسبريس» أن «كل اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية، يمكن إحالتهم على عدد من شركاء المفوضية الذين يعملون على توفير بعض الخدمات والإعانات. ما نقدمه من إعانات يبقى طبعا أقل بكثير مما نود ونأمل توفيره لكل اللاجئين بمن فيهم السوريين وهذا طبعا رهين بالإعانات التي تتوصل بها المفوضية».
وفيما يخص إعادة التوطين في بلد ثالث، والتي يطالب بها اللاجئون السوريون في المغرب كأحد الحلول المستدامة، قالت موساوي أنها «ليست حقا للاجئين، وليست واجبا على أي بلد. على اعتبار أن 1 بالمائة من اللاجئين فقط يستفيدون من إعادة التوطين على الصعيد العالمي. إعادة التوطين تتم استجابة لبعض الأوضاع الاستثنائية؛ كأن يعاني اللاجئ مثلا من مرض مزمن لا يمكن معالجته في بلد اللجوء ويتوفر علاجه في بلد آخر. وتبعا لذلك، فإن تلك الحالات الاستثنائية فقط تسمح بعرض ملف اللاجئين المعنيين لإعادة التوطين، مما يجعل من غير الممكن إتاحة إعادة التوطين لكل اللاجئين السوريين دون استثناء». مضيفة أن «السلطات المغربية كانت قد أعلنت وبدأت بتسوية وضعية اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرباط، منذ 25 حزيران/يونيو الماضي».
وكان العشرات من اللاجئين السوريين قد احتجوا قبل يومين أمام مكتب مفوضية اللاجئين في الرباط على ما اعتبروه «سوء معاملة» لهم، و»عدم توزيع مساعدات مالية عليهم بالرغم من جمع الملايين باسمهم». حيث طالبوا أيضا في وقفتهم بإعادة توطينهم في بلد ثالث لكون المغرب بلد عبور بالنسبة إليهم، لا بلد إقامة. وأبدى اللاجئون استياءهم مما وصفوها بـ»الإكراهات التي يصطدم بها السوريون المتزوجون من مغربيات، أو ما تلاقيه السوريات المتزوجات من مغاربة على حد سواء لدى اعتزامهم دخول المغرب».
وصعد اللاجئون السوريون احتجاجاتهم المطالبة بالحق في المعونات الإنسانية عبر المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، وعبر العشرات منهم عن غضبهم من ممثلية المنظمة الأممية بالعاصمة المغربية على خلفية ما قالوا إنه «تقليل للاحترام في التعامل معهم، وعدم إفصاح عن المبالغ المالية المخصصة لدعمهم، وامتناع عن تسليم ذلك لأزيد من سنتين ونصف».
وكانت السلطات المغربية قد أطلقت مطلع العام الجاري العملية «الاستثنائية» لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية مستهدفة المهاجرين الأفارقة من بلدان جنوب الصحراء، كما فتحت ملف اللاجئين السوريين من خلال بدء عملية لتسوية الأوضاع القانونية لأزيد من ألف لاجئ. أما الأفارقة منهم فقدرت أعدادهم بنحو 30 ألف شخص، حيث مثلت معالجة ملف اللاجئين السوريين استثناء خاصا للمغرب.
وحذرت وزارة الداخلية المغربية في وقت سابق السوريين في المغرب من خلال بيان بأنها ستقوم بـ»الطرد الفوري لكل مخالف وذلك وفق القانون الخاص بدخول الأجانب وإقامتهم في المملكة المغربية»، وذلك كخطوة استباقية منها لتفادي أية انزلاقات سياسية من قبل اللاجئين. وذلك بعد أن حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بدورها من سلوك «بعض الرعايا السوريين الذين يثيرون القلاقل في المساجد وبين المصلين».
وتقول العائلات السورية أنها تمثل اليوم أزيد من 4000 لاجئ سوري سجلوا إقامتها لدى السلطات المغربية، وقد احتجت هذه العائلات أمام مقر المفوضية بالرباط منددة بـ»عدم تقديم الأخيرة أي مساعدات للسوريين، رغم جمع مئات الملايين باسمهم»، وبما أسمتها «سوء المعاملة التي يتلقاها السوريين لدى مراجعة المفوضية وعدم الاحترام والتعامل المناسب».
يذكر أن العديد من اللاجئين السوريين في المغرب يختارون التوجه إلى المناطق الشمالية، وتلك المحاذية لمدينة مليلية المحتلة من طرف إسبانيا، والتي تتخذ نقطة للعبور إلى أوروبا،حسبما ورد في القدس.

اقرأ أيضا  مقالات : حصاد أزمة اللاجئين السوريين في عام 2015

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مبنا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.