النمسا تطالب ألمانيا بتوضيح مدى استعدادها لاستقبال لاجئين جدد
الأربعاء 16 جمادى الأولى 1437//24 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فيينا
طالب وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، اليوم الأربعاء، الحكومة الألمانية بتقديم بيان واضح حول عدد اللاجئين الذين يمكنها استقبالهم.
وقال “كورتس”، في تصريحات صحفية، نقلتها الوكالة النمساوية الرسمية ( أ ب أ): “سنتعاون مع ألمانيا، ونريد معرفة عدد اللاجئين الذي يمكنها استقبالهم، أو أن تبلغنا بعدم استعدادها لاستقبال أي لاجئ جديد”.
وكان وزير الداخلية الألماني، توماس مايتسوره، قد انتقد نظيرته النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، نهاية الأسبوع الماضي، عندما حددت عدد اللاجئين، الذين سيتم السماح لهم بالعبور من النمسا إلى ألمانيا، بـ 3200 لاجئ يوميا، حيث اعتبر الوزير الألماني، أن العدد “كبير جداً”.
كما حددت “لايتنر”، عدد طلبات اللجوء في النمسا بـ80 طلباً يومياً، وهو ما تم تطبيقه، بدء من الجمعة الماضي.
وكانت الحكومة النمساوية، قد وافقت في يناير/ كانون الثاني الماضي، على استقبال 37 ألف و 500 لاجئ، العام الجاري، على أن يكون العدد الإجمالي 127 ألف و 500 لاجئ، في نهاية عام 2019.
وقبل حوالي أسبوعين، قام وزير الخارجية النمساوي، بجولة في منطقة دول “غرب البلقان”، حيث بحث مع نظرائه هناك التعاون والتنسيق في ضوء القرارات النمساوية الجديدة، بتحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين.
ودافع الوزير “كورتس”، عن سياسات بلاده بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين، قائلا إن “النمسا تنادي بحل أوروبي للأزمة”.
وأضاف، “طالما لايوجد حل أوروبي، فإننا نتمسك بالإجراءات الوطنية. أوروبا في حاجة إلى تغيير النظام من أجل الحد من اللاجئين”.
وأعرب، عن أسفه من أن اليونان ليست مستعدة حتى الآن للحد من تدفق اللاجئين عبر أراضيها.
ويعقد في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الأربعاء، مؤتمر “غرب البلقان”، لبحث قضية اللاجئين.
ويشارك في المؤتمر، الذي دعت إليه الحكومة النمساوية، ممثلون رفيعو المستوى من الدول الواقعة على طول “طريق البلقان”، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، (سلوفينيا وكرواتيا وبلغاريا)، ودول “غرب البلقان” (ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا) دون مشاركة اليونان.
وأثار هذا المؤتمر، انتقادات حادة في الاتحاد الأوروبي ضد النمسا، حيث أعربت المتحدثة باسم “المفوضية الأوروبية”، ناتاشا بيرتود، عن “القلق لأن هناك دول تتصرف خارج الإطار المتفق عليه”.
وكان أول مؤتمر لـ”غرب البلقان”، عقد في فيينا، العام الماضي، وانتهى بالتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق لمواجهة أزمة اللاجئين، وكذلك “مكافحة الإرهاب”، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.