الوضع الإنساني في حلب أصبح مروعا
الأربعاء 23 صفر 1438 الموافق 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
نيويورك
قال رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين إن عدد المحاصرين في سوريا وصل إلى نحو مليون شخص بعد أن كان حوالي أربعمئة ألف في العام الماضي.
وقال اوبراين في احاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي الاثنين إن معاناة المدنيين في المدينة وغيرها من أنحاء سوريا مستمرة بلا هوادة، مشيرا الى أن القصف الموجه ضد شرق حلب لم يتوقف منذ يوم الثلاثاء الماضي.
واشار الى انه وبشكل عام زاد عدد المحاصرين في أنحاء سوريا، فبعد أن قدر العدد بـ 394 ألفا في تشرين الثاني عام 2015، و487 ألفا قبل ستة أشهر ارتفع في الوقت الراهن إلى نحو مليون محاصر، وبالتحديد 974 ألف شخص.
واضاف اوبراين انه وخلال الأيام الماضية أشارت التقارير إلى أن مئات المدنيين قتلوا وأصيبوا أو تضرروا من الهجوم المتواصل على شرق حلب وان عائلات بأكملها دفنت تحت الركام في حي السكري، فيما كان المسعفون يبحثون عن الناجين، لافتا الى ان النيران اشتعلت في المواد الحارقة والغاز المنزلي في المباني السكنية بعد الهجمات وانتشرت بأنحاء شرق حلب ومنذ يوم الأحد لم تعد هناك تقريبا أية مستشفيات عاملة في شرق حلب، قادرة على علاج من نجوا من الموت.
وحسب المسؤول الاممي فان التقارير تشير الى انه تم إطلاق أكثر من 350 قذيفة هاون وصاروخا من الجماعات المسلحة بشكل عشوائي على غرب حلب منذ الأول من تشرين الثاني مما أدى إلى مقتل ستين شخصا من بينهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 350 آخرين بجراح، وشدد بالقول “لأكن واضحا، إننا لا نشهد فقط استئنافا للعنف في حلب ولم يعد الأمر كالمعتاد.
وأشار أوبراين إلى الإفادة التي قدمها لمجلس الأمن في السادس والعشرين من تشرين الأول، ورحب فيها باستمرار وقف القصف الجوي من قبل روسيا والحكومة السورية الا انه قال إن الهدنة استمرت في شرق حلب ولكن الوضع كان مختلفا في غرب المدينة حيث أطلقت الجماعات المسلحة المئات من قذائف الهاون على المناطق السكنية.
وذكر أوبراين أن 275 ألف شخص يحاصرون في شرق حلب نتيجة الأساليب التي تفرضها عليهم الحكومة السورية وحلفاؤها.
وقال إن التقارير أفادت بأن روسيا وسوريا فتحتا ممرات لمغادرة المدنيين ولكن أفيد بأنها ليست آمنة أو لا يتصور أنها آمنة، كما ورد أن الجماعات المسلحة داخل شرق حلب منعت المدنيين من المغادرة.
وحول الخطة الاممية بشأن الاخلاء الطبي قال أوبراين ان خطة الأمم المتحدة التي قدمت الأسبوع الماضي إلى جميع الأطراف تتضمن الإجلاء الطبي للحالات الحرجة وتوصيل الإمدادات الطبية وتوفير الغذاء وغيره من مواد الإغاثة الأساسية، وتتضمن تناوب الأطباء لتقديم المساعدة للمحتاجين.
ودعا أوبراين جميع المتمتعين بنفوذ إلى القيام بدورهم لإنهاء حلقة العنف ووضع حد للمذبحة الدائرة في حلب، مشددا على ضرورة أن تقدم كل الأطراف وجميع المتمتعين بنفوذ الضمانات الضرورية لتنفيذ خطة الأمم المتحدة ذات النقاط الأربع.
وانتقد اوبراين عدم قدرة المجلس على اتخاذ اجراء جدي قائلا ان غياب هذا الدعم من كل عضو في المجلس يسمح بالإفلات من العقاب وتخطي مزيد من الخطوط الحمراء وتجاهل القانون الإنساني الدولي وارتكاب جرائم الحرب ، وفقا لبرناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.