انطلاق أعمال منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» في أبوظبي
الإثنين 19 ربيع الأول1438 الموافق19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أبوظبي
انطلقت في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس أعمال الملتقى الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة تحت شعار “الدولة الوطنية في الفكر الإسلامي” تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية والشيخ عبدالله بن بيه رئيس المنتدى رئيس لجنته العلمية، وشارك في أعمال المنتدى 400 شخصية من العلماء والمفكرين والباحثين العرب والمسلمين.
وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، كلمة راعي الملتقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.
وأكد الشيخ نهيان خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الشيخ عبدالله بن زايد، إلى أن الإمارات دولة وطنية موحدة بتشريعاتها وقادتها وأبنائها، وهي حريصة على دعم كل المجتمعات المسلمة لمواجهة التحديات. وأضاف أن الإسلام يدعو لتحقيق العدل والحرية والمساواة ويتفق مع مفهوم الحريات والحقوق.
ونوه الشيخ نهيان بن مبارك بأن الدولة الوطنية الناجحة في المجتمع الإسلامي تملك هوية وطنية ومؤسسات قوية ورؤية رشيدة وقيادة راشدة.
ووجّه العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، خلال كلمته، دعوة صادقة لكل القادة والسياسيين والمفكرين أن يتعاونوا معهم من أجل السلام.
وشدد الشيخ بن بيه أن الكثير من المفاهيم نشأت بغير ضبط ديني خلفياته العلمية غير دقيقة، منها مفهوم “الدولة الإسلامية”، ومفهوم “الحاكمية”. وقال الشيخ بن بيه إنه لا بد من بناء حصون السلام في القلوب، والإصلاح والشفاء يبدآن من القلوب “وأكد بن بيه أن أكثر المسلمين يحاربون الإرهاب لأنهم ضحاياه وهم أيضاً أكثر المتضررين منه.
واختتم كلمته بإرسال تحية شكر من ذهب، لدولة الإمارات ورئيس دولة الإمارات والقيادات الإماراتية على إقامة هذا المنتدى.
وقال د. محمد عبدالكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي :”إن المملكة قد أنشأت مركزا للحرب الفكرية يتبع وزارة الدفاع لاستئصال جذور الإرهاب وتفكيك رسائله”.
وأكد العيسى أن الأمة الإسلامية قد مرت في الخمس سنوات الأخيرة بأصعب فتراتها في أحداث ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء، مؤكداً أن المكابرة في حتمية تقبل الواقع هي هروب إلى واقع آخر مموه بخيال كان ثمنه الدماء البريئة وسمعة الإسلام، وأضاف العيسى: “ما نراه اليوم مشابه للأماني التي استخدمتها الحركات لتأنيب أتباعها ضد حكومات قائمة بالمجتمعات الإسلامية وقتئذ”، بحسب الرياض.
واختتم العيسى كلمته قائلا: “هناك فكر متطرف يهدد أمتنا باسم الدين يري أن الإصلاح يكون بتخريب الدولة الوطنية التي تعيش فيها وفي زعزعة استقرار أنظمتها”. الجدير بالذكر أن فعاليات المنتدى تتوزع على ستة محاور، بحيث يبحث المحور الأول في قضية الدولة في الفكر والتجربة التاريخية الإسلامية، وذلك ضمن ثلاثة مواضيع هي: المصلحة وتدبير الدولة في الفقه السياسي الإسلامي، والدولة في الفكر والتجربة التاريخية للأمة، والدولة في النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء. ويعرض المحور الثاني لقضية إسلامية الدولة، من خلال الخلافة، والتشريع، والولاء أما المحور الثالث فيتناول الدولة الوطنية – المفهوم والسياق.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.