انطلاق اجتماع المجلس الوزاري لـ”التعاون الإسلامي” بإسطنبول

الثلاثاء 5 رجب 1437// 12 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

تركيا – اسطنبول

انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع التحضيري، لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة “التعاون الإسلامي”، في مدينة إسطنبول التركية، تمهيدا للقمة الإسلامية الـ13، المزمع انعقادها يومي 14 و15 إبريل/ نيسان الجاري.

وقال وزير الخارجية التركي، “جاوييش أوغلو”، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، نقلتها وكالة “معراج” عن فلسطين أون لاين إن” العالم يحتاج إلى العدالة والسلام، أكثر من أي شيء آخر، وخصوصاً في هذه الوقت، ولهذا وضعنا عنوان هذا العام للقمة (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام).

وقال أوغلو في خطابه بالاجتماع الوزاري التمهيدي الذي يسبق اجتماع قمة منظمة التعاون الإسلامي، في مركز المؤتمرات بمدينة إسطنبول، إن “حرب الأخوة فيما بينهم، تترك أوجاعا عميقة، فالمذهبية تفتت الأمة، والحروب الداخلية والاشتباكات المسلحة، تهدد الطمأنية والسلام، الإرهاب والتيارات المتطرفة تستهدف استقرارنا”.

وقال في تعليقه على الحروب والاشتباكات التي يشهدها العالم الإسلامي : “بنهاية المطاف إنَّ المتضرر الأكبر من هذا، هم الأبرياء، ولا يمكن لنا قبول هذا، أو أن نلتزم الصمت حيال ذلك”.

اقرأ أيضا  منظمة التعاون الإسلامي تدعم الشرعية الدستورية في الغابون

وأشار أوغلو إلى عدم قبول فكر مذهبي يقوم على ظلم الآخر، قائلاً ” لا مكان لمثل هذا الشيء في ديننا، ومن الخطيئة، إدارة ظهورنا حيال ما يحدث، القضاء على الفتنة المذهبية مسؤولية كافة المسلمين، وبهذا الخصوص أدعو الجميع لطي صفحة آلام الماضي، والعمل من أجل سعادة العالم الإسلامي”.

وسيبحث الاجتماع، الذي يستمر على مدار اليوم وغدا الأربعاء، قرارات ومبادرات عملية تسعى للنهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالدور المناط بمنظمة “التعاون الإسلامي” على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى مناقشة القضية الفلسطينية، والأوضاع الراهنة في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، وأفغانستان، والصومال، ومالي، وجامو، وكشمير، والبوسنة، والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة.

وتحمل القمة الإسلامية الـ13، التي تترأسها الجمهورية التركية، شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والتعاون الإسلامي”.

اقرأ أيضا  أسطول الأغذية البحري إلى ميانمار برهان على عدم تجاهل قضية أقلية الروهينغيا المسلمة

وفي نفس السياق، قال “إياد مدني”، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، “نشكر الجمهورية التركية، على استضافتها للقمة ١٣، ونحيي الدور الهام الذي قامت به مصر خلال رئاستها للدورة الماضية”.

وأضاف “مدني”، أن “الأزمات والصراعات التي تستهدف العالم الإسلامي، تستوجب منا تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة العنف والإرهاب، التي تعيق كل ظاهرة تنموية”.

وأشار، إلى أن القمة الإسلامية التي عقدت في جاكرتا، كانت لأجل اتخاذ الأسرة الدولية قرارات مهمة فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية.

من جهته، أعرب “هشام بدر”، مساعد وزير الخارجية المصري للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، في كلمة له، عن أمله بأن تتطور منظومة العمل الإسلامي المشترك، وتنتقل بشكل نوعي في المجال السلمي والثقافي والعلمي.

وقال “بدر”، إن “الأمة الإسلامية شهدت خلال رئاسة مصر الكثير من التغييرات، وما نود التركيز عليه اليوم هو ظاهرة الإرهاب، ومن هنا جاءت دعوتنا لنبذ العنف والتطرف، والدعوة إلى عمارة الأرض”.

وفي حديثه حول القضية الفلسطينية، أضاف أن “مصر قامت بزيارة العديد من الدول بهدف الحشد الدولي اتجاه القضية الفلسطينية، وموضوع تهويد مدينة القدس، ناهيك عن حصار غزة”.

اقرأ أيضا  هجمات متبادلة بالطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا

وتنعقد القمة كل ثلاث سنوات، بهدف مراجعة الوضع الدولي بشكل تشاركي في المجالات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، وتحليل آثار ذلك على الدول الإسلامية.

وكانت آخر دورة لمؤتمر القمة الإسلامي عقدت في جمهورية مصر خلال فبراير/ شباط 2013.

وأنشئت منظمة التعاون الإسلامي عام ١٩٦٩، وتعتبر ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها (57) دولة عضوا موزعة على أربع قارات.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.