بنيامين نتنياهو يأمر بمحاصرة المسجد الأقصى والبلدة القديمة عشية الأعياد اليهودية

الثلاثاء 18 ذو الحجة 1437/  20 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
أمّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تعزيز تواجد قوات الشرطة وجيش الاحتلال حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، عشية “الأعياد اليهودية” والتي ستبدأ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وذّكرت وسائل إعلام عبرية أن نتانياهو جدّد مطالبته من رئيس الكنيست بمواصلة منع أعضاء الكنيست والوزراء من دخول المسجد الأقصى خلال هذه الفترة، ووصفها “بالوقت الحساس”. وطالب بتعزيز مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، بحجة “منع الإخلال بالنظام والتحريض والعمليات” خلال الأعياد اليهودية.
وكانت قوات الاحتلال شدّدت من إجراءاتها في البلدة القديمة في القدس وعلى أبواب المسجد الأقصى، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بنصب حواجزها الحديدية على أبواب الأقصى والبلدة القديمة وإضافة إلى تسيير قوات وتوقيف شبان وتفتيشهم جسديًا.
وعقد نتانياهو قبل يومين جلسة مصغرة شارك فيها وزير الأمن جلعاد اردان، ورئيس بلدية الاحتلال نير بركات، ونائب مفوض الشرطة، ونائب رئيس الشاباك، وممثل عن الجيش الإسرائيلي.
وخلال العام الماضي صعدت جماعات “الهيكل المزعوم” وقوات الاحتلال من استهداف المسجد الأقصى خلال فترة عيد “رأس السنة العبرية والغفران والمظلة- العرش”،  والتي تعتبر من أهم الأعياد اليهودية. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أعطى تعليماته لقيادة جيش الاحتلال للدفع بآلاف الجنود من القوات الحكومية وقوات الاحتياط؛ لحماية المستوطنات والطرق المؤدية لها، مشيرة إلى أن الحماية التي سيقوم به الجيش ستتركز على المستوطنات النائية والتي بنيت بدون ترخيص.
وبينت أن قائد كتيبة الضفة في جيش الاحتلال العميد لئور كرميلي قام بجولة جنوب مدينة الخليل المحتلة لتقييم الوضع الأمني بعد عمليتي الدهس والطعن اللتان وقعتا في مدينة الخليل. وأكد الإعلام العبري، أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات بمنع دخول العمال الفلسطينيين لمستوطنة “إفرات” جنوب بيت لحم، بعد عملية الطعن التي نفذها شاب فلسطيني من بيت لحم بعد طعنه ضابط في الجيش وإصابته بجراح وصفت بالمتوسطة فيما أصيب منفذ العملية بجراح خطيرة.
ودعت لجنة المتابعة العربية جماهير الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى التجمع، يوم غد الاثنين، أمام منزل منفذ عملية شارع “ديزنكوف” في تل ابيب نشأت ملحم، الكائن في قرية عارة في منطقة المثلث، وذلك ردًا على مظاهرة اليمين اليهودي المتطرف التي صادقت عليها الشرطة الإسرائيلية.
ووصفت لجنة المتابعة نشطاء اليمين اليهودي المتطرف الذين يخططون للتظاهر أمام منزل عائلة ملحم بالإرهابيين وقالت “من صادق ووافق على هذه المظاهرة هي حكومة تقوم بزرع الإرهاب في وادي عارة، لذلك ندعو السكان العرب إلى الوقوف في وجه هؤلاء المستوطنين الذين يزرعون الإرهاب في الأرض الفلسطينية ومنعهم من الاقتراب من وادي عارة”. وصادقت الشرطة الإسرائيلية ممثلة بما يسمى بـ”لواء الساحل” الأسبوع الماضي، على طلب قدمه نشطاء من اليمين اليهودي المتطرف لتنظيم مظاهرة في قرية عارة يوم غد مقابل منزل عائلة نشأت ملحم الذي نفذ عملية “ديزنكوف” كانون الثاني/يناير الماضي.
وسمحت الشرطة لعناصر من منظمة “العظمة اليهودية” المتطرفة ومنهم “ميخائيل بن اريه” و”باروخ مارزل” و”ايتمار بن غبير” و”بنتسي غوفشتاين” بالاقتراب من المنزل مسافة 120 متراً. وبرر هؤلاء المتطرفين مظاهرتهم بالدعم والتأييد الذي يلقاه نشأت ملحم داخل قريته ومسقط رأسه، حيث حصل خلال هربه بعد العملية على مساعدة سكان القرية حسب ادعاء المتطرفين اليهود.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
اقرأ أيضا  تعليق الجهاد الإسلامي على موقف واشنطن من حماس
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.