بيريز: مقاطعة إسرائيل شكل من أشكال الحرب

www.bdsmovement.net

الإثنين21 شعبان1436//8 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
اعتبر الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، مقاطعة بلاده من قبل مؤسسات غربية بأنها” شكل من أشكال الحرب”.
وقال بيريز في كلمة ألقاها أمام مؤتمر “هرتسيليا” السنوي الذي ينظمه معهد السياسة والاستراتيجية،غير حكومي، في مدينة هرتسيليا، وسط إسرائيل، إن “المقاطعة هي شكل من أشكال الحرب، إنها حرب أحادية في حين أن السلام هو ثنائي”.
وأضاف في حديثه إلى المؤتمر الذي تم بثه مباشرة على الموقع الالكتروني للمعهد: “الناس الذين يدعون للمقاطعة لا يريدون المفاوضات، فلا يمكن أن تكون هناك مقاطعة ومفاوضات، إنهم يريدون قتل المفاوضات ولم يحققوا شيئاً من خلال ذلك، إنها (المقاطعة) لن تجلب سوى مزيداً من الكراهية”.
وتابع: “هناك سببان لهذه المقاطعة، وهما دعم الفلسطينيين ونزع الشرعية عن دولة إسرائيل”.
ودفع الجمود في عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية وتنامي ما يعتبره الفلسطينيون سياسات فصل عنصري تمارسها إسرائيل، إلى تنامي المقاطعة الأكاديمية والتجارية والعلمية والثقافية الغربية لتل أبيب.
في سياق آخر، دعا بيريز إلى التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال: “أنا اعرف أبو مازن أكثر من أي شخص آخر، إنه الشخص الأفضل للتفاوض معه”، مضيفاً “علينا أن لا نستسلم أبداً”.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل /نيسان من العام الماضي، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات على استئنافها مجدداً.
في سياق آخر، قال بيريز إن “للرئيس الأمريكي باراك أوباما سجل رائع ويدعم إسرائيل. علينا أن نعترف بالحقيقة، فالرئيس الأمريكي أعطانا الأسلحة التي طلبناها والدعم الذي طلبناه”.
وعلى صعيد الاتفاق الدولي المتبلور مع إيران حول الملف النووي للأخيرة، اعتبره “جيداً” لكنه قال: “سنرى ذلك فقط لدى إبرامه بشكل كامل (متوقع في نهاية الشهر الجاري). أنا أرى أن الاتفاق أفضل من الحرب”.
وفي هذا الشأن، يكون بيريز قد خالف رئيس وزراء بلاده، بنيامين نتنياهو الذي اختلف علانية مع الرئيس الأمريكي بشأن الاتفاق الدولي المتبلور مع إيران.
وكانت أعمال مؤتمر “هرتسيليا” السنوي الخامس عشر، انطلقت أمس الأحد، تحت عنوان “إسرائيل في شرق أوسط مشاغب”، وتستمر أعماله حتى يوم غد الثلاثاء، حيث يشمل برنامج المؤتمر كلمات لكبار المسؤولين الإسرائيليين وضيوف أجانب، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.