غزة ، مينا – حذرت الرئاسة وفصائل فلسطينية، الأربعاء، من أن سماح إسرائيل للمستوطنين بتنظيم “مسيرة الأعلام” في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، الأحد المقبل، سيؤدي إلى مزيد من “التوتر وتفجير الأوضاع”.
وسنويا، ينظم نشطاء يهود ومستوطنون “مسيرة الأعلام” بالقدس في 29 مايو/ أيار لإحياء يوم “توحيد القدس”، وهو ذكرى ضمّ إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب يونيو/ حزيران 1967، وفق الأناضول.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن “الاحتلال يسيء مجددا تقدير عزيمة الشعب الفلسطيني وقيادته وقدرته على الصمود والتحدي، من خلال إصراره على تنفيذ المسيرة في القدس القديمة”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
واعتبر أن ذلك “يأتي إذعانا رسميا للمتطرفين لليهود”.
قراءة المزيد: هجرتهم إسرائيل.. الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادو لشمال غزة
ودعا أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية “للتراجع عن هذه الاستفزازات التي لا تقود سوى إلى التوتر والعنف”.
وحمّل الحكومة “المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع”.
وتابع: “تجاوز المتطرفون بتهور وبشكل غير مسؤول كل الخطوط الحمر من خلال التهديد بنسف قبة الصخرة المشرفة، وإصرار الاحتلال على مواصلة الاعتداءات على الأماكن المقدسة”.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية على وجه التحديد، إلى “اتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاستفزازات الإسرائيلية”.
قراءة المزيد: مشعل: غزة رمز النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة
كما قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم في بيان إن “سماح قيادة الاحتلال للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى والمساس بقدسيته فيما تسمى بمسيرات الأعلام تجاوز للخطوط الحمراء، سيجعلها تتحمل الأثمان الباهظة لسلوكياتها العنصرية المتطرفة”.
وأضاف برهوم، في بيان: “نحذر حكومة الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء، والتي من شأنها إشعال الساحة وتفجير الأوضاع”.
ودعا الوسطاء في المنطقة (لم يحددهم) إلى “الضغط على حكومة الاحتلال وكبح جماحها وسحب صواعق التفجير”.
فيما اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، في بيان، أن “إصرار الاحتلال على تنفيذ مسيرة الأعلام وأداء طقوس تلمودية في الأقصى سيكون المسمار الأخير في نعش حكومة نفتالي بينت (رئيس الوزراء الإسرائيلي) الهشة والضعيفة، ونار ستحرق الاحتلال”.
قراءة المزيد: MER-C ترسل مجددًا فريقًا طبيًا إلى قطاع غزة
وأردفت أن “المقاومة أرسلت رسائلها لكل الوسطاء بأن الاحتلال يلعب بالنار ولن تسمح له بتمرير مخططاته، وأنها ستدافع عن الأقصى مهما بلغ الثمن”.
ورأت حركة المجاهدين، في بيان، أن “ما يمارسه الاحتلال بالقدس والأقصى لعب بصاعق التفجير الذي سيزلزل الكيان.. القدس والأقصى خط أحمر ولن نسمح للاحتلال بتجاوزهما”.
وتنطلق المسيرة من القدس الغربية، بمشاركة آلاف المستوطنين، ومن المقرر أن تمر عبر منطقة باب العامود في القدس الشرقية المحتلة.
والأربعاء، أمر قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بنشر الآلاف من رجاله في القدس الشرقية والمدن المختلطة، فيما نشر الجيش منظومة “القبة الحديدية “قرب الحدود مع قطاع غزة، تحسبا لتوترات على خلفية “مسيرة الأعلام”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
قراءة المزيد: جاكرتا تغرق: اضطرابات في شبكة النقل العام بعدة مناطق
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: إعادة إعمار غزة: AWG يدعو إلى تضافر الجهود لإنشاء مستشفى الأم والطفل الإندونيسي