تقوى الله ومحاسبة النفس

السبت،14صفر1436 الموافق6ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بقلم الدكتور صالح بن محمد آل طالب
الخطبـــــــــــــــــــــــــــــــــة الـــــــأولــــــــــــــــــــــــــــى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد.. فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجامعة المسلمين، فإن يد الله على الجامعة ومن شذ شذ في النار.. ثم أوصيكم أيها المسلمون ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، فهو العالم سبحانه بما ظهر وما بطن ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102) ﴾ .

عباد الله مرت أيام الحج ومناسكه كسحائب ديم برقت ورعدت ثم أمطرت وأغاثت، أمطرت الرحمات وأغاثت بتكفير السيئات، ومثل هذا ينبت ويثمر، نعم يثمر صلاحاً وتقى واستقامة وهدى، ذلكم أيها المسلمون أن من فضل الله على من اكتسب الحسنات أن يزداد إيمانه وتصلح أعماله، ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) ﴾ أن يزداد من نور الله نوراً وللأعمال الصالحة قربة وحبوراً، وإن للحسنة لنوراً في القلب، وضياءً في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق .. ولقد كانت الأيام السالفة موسماً للحجاج والمقيمين، وأياماً من أعظم أيام الله تبارك وتعالى .. أعمال صالحة متنوعة، وتقرب إلى الله وازدلافاً لمرضاته، وقد ورد أن العتق من النار في يوم عرفة يشمل الحاج وغير الحاج، فهنيئاً لمن قبل الله طاعته وإن كان قاعداً في بيته، هنيئاً لمن أعتق من النار، وهنيئاً لمن عاد من حجه كيوم ولدته أمه ليس عليه ذنب ولا خطيئة، حين ينقلب الحاج إلى أهله في إيهاب طاهر وباطن أحلى من الظاهر .

أيها المسلمون .. ختام الحج كختام العام، وقفة للعاقل للمحاسبة والمراجعات، كما يفعل أصحاب الأموال والتجارات في كل عام يراجعون ويدققون، يحاسبون ويسائلون، تصحيحاً للخطأ واستثماراً للصواب، وسعياً حثيثاً للربح وتجنب الخسار .. والمؤمن في سيره إلى الله أولى بهذه المحاسبة وهذا التدقيق، سيما وهو في أعقاب موسم عظيم من أيام الله المباركة، والذي قال الله فيه سبحانه ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ …(200) ﴾ إن الذكر المتبادر هو الذكر باللسان بجميع أنواعه، سواء المطلق العام أو الخاص بالأوقات والأحوال، وهذا مقصود ولا شك لكن الذكر الذي لا يجوز نسيانه هو ذكر الله تعالى بالقلب، واستحضار مراقبته الدائمة للعبد، وتذكر إطلاعه وعلمه، وأنه يراك ويعلم منقلبك ومثواك، وأنه الرقيب الذي لا يغفل، والشهيد الذي يعلم .
إذا استحضر المسلم ذلك وتذكر ربه في كل حال فقد حاز المرتبة العالية والدرجة السامية، وهي المشار إليها في الحديث المتفق عليه “قَالَأَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ”إن الذي يتذكر ربه دائماً فإنه ينبعث للطاعة بكل همة ونشاط، بل وفرح وسرور، وإذا عرضت له الفتن والشهوات فهو أبعد الناس عن الحرمات، لأنه يتذكر الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إن ذكر الله تعالى ومراقبته باعث لكل خير حاجز عن كل شر .. واستدامة المراقبة هي ثمرة العلم بأن الله ناظر إليك سامع قولك مطلع على عملك في كل حين وحال﴿… وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا..(52) ﴾ ومن علم ذلك وتيقنه واستذكره واستحضره دعاه ذلك إلى محاسبة نفسه ومسائلتها، والتفتيش في أحواله وأعماله، وموقفه أمام الله العظيم الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .. وتتأكد المحاسبة بعد مواسم الطاعة وفي أعقاب انقضاء الليالي والأيام وفي انقضاء الشهور والأعوام، وقد دل على ذلك قول الله عز وجل ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ (18)﴾ أمر الله العبد أن ينظر ما قدم لغده وذلك يتضمن محاسبة نفسه والنظر هل يصلح ما قدمه أن يلقى الله به أو لا يصلح، والمقصود من هذا النظر ما يوجبه ويقتضيه من كمال الاستعداد ليوم المعاد، وتقديم ما ينجيه من عذاب الله، ويبيض وجهه عند مولاه، نظراً يدقق في الصغير والكبير والسر والعلانية، وقد قال الحق سبحانه ﴿… وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ …(235) ﴾ وفي صفة الصفوة “من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه” وقيل : “المراقبة خلوص السر والعلانية لله عز وجل”، ويأتي ذلك من تعظيم الله تعالى وتعظيم حرماته، فيمتلئ القلب من عظمة الله عز وجل وهيبته وخشيته مع كمال محبته وتوقيره، وذلك يستدعي القيام بأمره والوقوف عند نهيه، وفي آيات الحج قال الله عز وجل ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ … (30) ﴾ قال جماعة من المفسرين: “حرمات الله هاهنا مغاضبه وما نهى عنه وتعظيمها ترك ملابستها”، وقال الليث: “حرمات الله ا لا يحل انتهاكه” وقيل: “الحرمات هي الأمر والنهي”، وقيل: “المناسك وشعائر الحج”، والصواب أن الحرمات تعم هذا كله، حيث إن الحرمات جمع حرمة وهي ما يجب احترامه وصونه ومراعاته وحفظه، وتعظيمها بتوفيتها حقها وحفظها من الإضاعة، والتحرج من المخالفة فيها، وهذه هي حقيقة التقوى التي وصى الله بها في الحج فقال سبحانه: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ …﴾ إلى أن قال﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى..(197) ﴾ وقد فسرت التقوى بأنها الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل .. إنها كلمات توقف العاقل عند توديع عامه والعامل بعد نسكه وتمامه، لأن يحاسب نفسه على ضوء هذه الإشارات، والتي احتوتها الآيات منبثة بين آيات الحج.

اقرأ أيضا  اللؤلؤ والمرجان، صفات المؤمنين، القرآن الكريم

أيها المسلمون .. وإذا أنعم الله تعالى على عبده بهذه النعمة وهي نعمة التقوى والمراقبة والتعظيم والمحاسبة، أورثه الله لذة وسروراً وغبطة وفرحاً وحبوراً، يجد ذلك سعادة في قلبه وانشراحاً في صدره وأنساً لا يدركه إلا من ذاق حلاوته .. فإن سرور القلب مع الله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا، وليس له نظير يقاس به، بل هي حال من أحوال الجنة، حتى قال بعض الصالحين: “إنه لتمر بي أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي نعيم” .. ولا ريب أن هذا السرور باعث على دوام السير إلى مرضاة الله، وبذل الجهد في طلب جنته والهرب من سخطه، ومن لم يجد هذا السرور ولا في أمن فليتهم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع وليقتبس نوراً يجد به حلاوة الإيمان، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الإيمان ووجد حلاوته، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ذَاقَ طَعْمَ الإيمانِ : مَنْرَضِيَ بالله ربًّا،وبالإسلام دينًا،وبمحمَّدٍ رَسُولاً ” وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْيُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْيَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ” فهل راجعنا أنفسنا ونحن في أفول عام وانقضاء موسم، وهل أدركنا أننا نغذ السير حثيثاً إلى الدار الآخرة شئنا أم أبينا، فهذه المراحل تطوى والأعمار تقضى، والطريق بين، ﴿ وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (25) ﴾ .

اقرأ أيضا  احْذَرُوا اللَّغْوَ

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (11) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (12) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (14) ﴾ .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم .

الخطبــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــــة

الحمد لله بنعمته تتم الصالحات، وبرحمته تردك الرحمات، وبعفوه تغفر الزلات، وبلطفه تقضى الحاجات .. اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا، ويسر أمورنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، واختم لنا بخير، واجعل عواقبنا إلى خير .. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد .. أيها المسلمون .. عن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ” رواها الترمذي بإسناد صحيح ، فالتقوى وصية الله المكررة في الأولين والآخرين .. وإتباع السيئة الحسنة هي المراجعة الدائمة واستغفار وإنابة.. وأحسن الحسنات كلمة التوحيد كما في الحديث الذي رواه أحمد في المسند بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ قَالَ : هِيَ أَحْسَنُ الْحَسَنَاتِ . “وهي تقتضي إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له .. وأعظم المراجعات الواجبة على الأمة أفراداً وجماعات مراجعة التوحيد، وتنقية العبادات من شوائب الشرك بكل صوره وأشكاله، ورفض المراجعة هو موقف المشركين الأوائل الذين قالوا ﴿ …إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (23) ﴾ .. وما علموا أن الشرك أخطر عوامل الهدم والضلالة والبوار، ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ …(66)﴾ .. وتتمة الشهادتين لا إله إلا الله محمد رسول الله، طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أوامره واجتناب نواهيه، والإقرار بأن حق التشريع في العقائد والعبادات تفرد به رب العالمين، فلا مجال للابتداع في الدين، بل إن البدعة طريق للشرك، قال الله عز وجل :﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ … (21) ﴾ .

ويأتي بعد كلمة التوحيد الصلوات المفروضة، خمس صلوات في اليوم والليلة، لا يسع المكلف تركها .. وإذا أرادت الأمة النصر والظفر فلتراجع صلتها بربها عبر المحافظة على الصلوات المكتوبات، وهي مع أنها عماد الدين فإنها كفارة للذنوب ماحية للخطايا، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ … (114) ﴾ ، والزكاة ركن من أركان الإسلام وطهارة ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا … (103) ﴾ .. يلي ذلك صوم رمضان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “مَنْصَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَمِنْذَنْبِهِ ” متفق عليه.. أما الحج فيعود منه الحاج خارج من الذنوب كاليوم الذي ولدته أمه كما في الصحيحين.

اقرأ أيضا  إعداد الخطبة: نصائح وإرشادات

أرأيتم عباد الله كيف أن أركان الإسلام العظام ماحية للخطايا مكفرة للسيئات، وهي على عظمها وخطرها من أهم ما يجب على المسلم أن يحاسب نفسه عليه وأن يراجعه، ليستقيم حاله ويتدارك النقص والتقصير ويصلح الخلل، ويتوب من الزلل، فإنه لا يدري متى يحل الأجل، وكم غيب الموت في هذا العام وكم تغيرت في الدنيا الأحوال، ومصير الجميع إلى زوال ﴿ وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (281(﴾.

هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة، محمد بن عبد الله رسول الله ومصطفاه، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا وولاية المسلمين فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

اللهم انصر من نصر الدين واخذل الطغاة والملاحدة والمفسدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين .. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين، اللهم فك حصارهم واحقن دمائهم وآمنهم وأرغد عيشهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم ..اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك اللهم أنزل بهم بأسك ورجزك إله الحق.

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لما تحب وترضى، اللهم وفق ولاة المسلمين لما تحب وترضى واجعلهم رحمة على عبادك المؤمنين.. اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك، وارزقه البطانة الصالحة، اللهم وفقه وولي عهده وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صالح العباد والبلاد.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .. ربنا اغفر لنا ولوالدينا وولديهم وأزواجنا وذريتنا وجميع المسلمين.

اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، وفك أسرى المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين.

ربنا ظلمنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً سحاً طبقاً مجللاً عاماً نافعاً غير ضار تحي به البلاد وتسقي به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد، اللهم سقيا رحمة اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا

بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك.

اللهم أحفظ الحجاج والمعتمرين والزوار اللهم ردهم إلى بلادهم سالمين غانمين وتقبل منا ومنهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
المصدر: المصدر: منبر الجمعـــــــــــــــــة من الحــــــــــــــرم المكـــــــــــي

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.