تلوث خليج جاكرتا يهدد جيل المستقبل

جاكرتا (معراج) -تسبب التلوث من ضواحي جاكرتا قلقا كبيرا للناس خوفا من  الضرر الذي يمكن أن يسببه لصحة الناس ولا سيما في جيل المستقبل.

والأخطر من ذلك هو التلوث الناتج عن القمامة البلاستيكية التي لا تتحلل بسهولة.

وقال خبير إن الأمر سيتطلب عشرات المئات من السنين حتى يتحلل البلاستيك في الأيام القليلة المقبلة من قشور الموز.

ولذلك ، فإن التخطيط الشامل ضروري لتنظيف ضواحي جاكرتا خاصة من القمامة البلاستيكية لحماية البيئة من الكوارث في المستقبل.

ودعا وزير البيئة السابق إميل سالم في حديثه أمام لجنة الخبراء في قاعة اجتماعات جاكارتا في وقت سابق من هذا الشهر إلى التزام جاد بإضفاء واقعية على رؤية أنه في عام 2030 ، يمكن استخدام مياه  بحر جاكرتا كمصدر للمياه العذبة الصالحة للبشر و الاستهلاك الصناعي.

وأشار إميل إلى عدد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لهذا الغرض ، بما في ذلك إنشاء الخزانات البحرية وتنظيف الأنهار الثلاثة عشر التي تصب في الخليج بالإضافة إلى المعالجة الفعالة للقمامة وخاصة القمامة البلاستيكية.

وقال إن إندونيسيا هي ثاني أكبر منتج للقمامة البلاستيكية في العالم بعد الصين.

وأعرب عن تقديره للبرنامج الذي أعلن عنه قبل سنتين وزير البيئة والغابات الذي يحظر استخدام الأكياس البلاستيكية للسلع من قبل الأسواق التجارية.

وأضاف أنه يمكن إعادة تدوير القمامة البلاستيكية لتكون ذات قيمة اقتصادية أو كمصدر للدخل بدلا من رميها في الأنهار أو البحر.

ودعا إميل إلى تنظيم حركة للمجتمعات المحلية أساسًا الجذور لتنظيف خليج جاكرتا من النفايات ، وخاصة القمامة البلاستيكية.

وقال خبير من وزارة البحرية والثروة السمكية للبيئة والبحار والموارد أريو هانكونو أن الحكومة لديها التزام لتنظيف البحر بما في ذلك خليج جاكرتا من القمامة البلاستيكية.

ويجري حاليا إعداد مشروع مرسوم رئاسي لتنظيم تنظيف البحر من القمامة البلاستيكية. تدعو اللائحة التنظيمية إلى تنسيق العمل بين الحكومة المركزية والإدارات الإقليمية في تنظيف البحار والأنهار أو البحيرات بهدف تقليل نفايات البلاستيك بنسبة 70٪ في عام 2025.

أشار أريو إلى مقارنة بأن قشرة الموز ستتحلل كليًا في غضون أسبوعين ، لكن الأكياس البلاستيكية قد تستغرق 10 إلى 20 عامًا حتى تتحلل ، وقد تستغرق الزجاجات البلاستيكية مئات السنين.

ووفق عدد من الدراسات إذا لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة ، فإن المياه الإندونيسية ستكون في عام 2025 مجموعة من النفايات والسمك بمعدل واحد إلى ثلاثة.

 وأضاف أنه في عام 2050 ، قد تتجاوز القمامة المخزون السمكي من حيث الحجم.

ولذلك ، فإنه يدعو إدارة مدينة جاكرتا إلى أن تكون أكثر جدية في تنظيف خليج جاكرتا من القمامة.

ينبغي تنظيم حركة عامة لتنفيذ البرنامج للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية مثل البضائع عن طريق استخدام الأكياس الورقية بدلاً من ذلك.

كما يمكن أن يساعد شراء وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية مثل الزجاجات البلاستيكية المستخدمة من الناس في تقليل النفايات البلاستيكية التي يتم رميها في الأنهار أو البحر.

وقال نائب ولاية جاكرتا ساندياغا أونو إن البحر في جزر ألف في خليج جاكرتا يحتاج إلى معالجة جدية أو تلوث قد يسبب كارثة لجيل المستقبل.

وقال سانديجا إن عبء الحفاظ على البيئة لم يوضع إلا على الحكومة في حين أن أكبر مساهم في التلوث هو القطاع الخاص. ودعا قطاع الأعمال إلى المشاركة في الحفاظ على بيئة صحية في العاصمة.

حذرت المديرة العامة للقمامة والنفايات والمواد الخطرة بوزارة البيئة والغابات روزا فيفيان راتناواتي من المخاطر الصحية الخطيرة الناجمة عن التلوث البيئي.

وقالت روزا إن المسؤولين عن التلوث البيئي قد يواجهون تهمة جنائية.

وقالت إن السلطات المشرفة على معالجة القمامة ، ووزير البيئة والغابات ، والمحافظين ، وآخرين يمكن أن يواجهوا اتهامات جنائية بتهمة الإهمال الذي يتسبب في خسائر في الأرواح.

وقالت إن الحكومة تعد مشروع قانون بشأن معالجة القمامة والمرافق والبنية التحتية لدعم تنفيذ اللائحة.

وفي الوقت نفسه ، حذرت المنظمات غير الحكومية (Yayasan Keanekaragaman Hayati Indonesia) من المشكلة الخطيرة الناجمة عن القمامة البلاستيكية ، وتسمم الكائنات المائية ، والتي هي جزء من الاستهلاك البشري.

وبناءً على بيانات من المديرية العامة لمكافحة التلوث والأضرار البيئية والغابات ، فإن الأسر هي أكبر المساهمين في التلوث في خليج جاكرتا.

لذلك من الملح أن يبدأ العمل الجاد في أقرب وقت ممكن لمنع التهديد من تدمير الكائنات الحية في البحر.

وكالة معراج للأنباء