تليرسون: ضربة الشعيرات متناسبة ويدعمها معظم الشركاء الدوليين
الأمم المتحدة (معراج) -عبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها إزاء الموقف الروسي من الضربة الأميركية على قاعدة عسكرية في سورية، بعد تمسك موسكو بالدفاع عن النظام السوري الذي شن هجوما كيميائيا في شمال غرب البلاد تسبب بمقتل 87 شخصاً. واعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الجمعة أن الرد الروسي على الضربة الأميركية ضد نظام الأسد “مخيب جداً للأمل”، بعد ساعات من اعتبار روسيا الضربة بمثابة “عدوان” على سورية ومسارعتها إلى تعليق اتفاق مع واشنطن يرمي إلى منع وقوع حوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية. واستهدفت الضربة التي جاءت بعد فشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار يدين هجوم خان شيخون بسبب ممانعة موسكو، “حظائر الطيران” بشكل أساسي ومخازن الوقود والذخائر وقواعد دفاع جوي، ورادارات، بحسب واشنطن.
وأوضح تيلرسون فجر أمس ردا على سؤال صحافي، أن مدرجات الطائرات لم تكن المستهدفة نظراً “لطبيعة بنائها”.
وقال: إن الهدف كان “جعل القاعدة الجوية غير صالحة للعمل كقاعدة تشغيلية، وهذا يعني إخراج البنى التحتية وقدرات التخزين والمستودعات عن الخدمة” موضحاً في الوقت ذاته أن إمكانية إقلاع وهبوط الطائرات لا تزال متاحة. وأكد: أن الضربة العسكرية كانت متناسبة، مبيناً أن بلاده نسقت بعناية مع شركائها الدوليين في مختلف أنحاء العالم في هذا الشأن وحصلت على دعم الأغلبية الساحقة لهذا الإجراء.
وأوضح في بيان للصحافيين: أن نظام الأسد شنّ هجمات بالأسلحة الكيميائية خلال هذا الأسبوع ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما شنّ هجمات في وقت سابق من هذا الشهر في 25 و30 مارس في محافظة حماة أيضاً، إضافةً إلى استخدام غاز السارين العصبي في هذه الهجمات.
وقال: “إنه تم إبرام اتفاقات سابقة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، وكذلك اتفاقات الملحق A التي قبلتها الحكومة السورية نفسها في العام 2013، والتي تعهدت بموجبها بتسليم أسلحتها الكيميائية تحت إشراف الحكومة الروسية، إضافة إلى اتفاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الروسية، التي التزمت روسيا بموجبها بتحديد موقع هذه الأسلحة، وحمايتها، وتدميرها والعمل كضامن لعدم وجود الأسلحة في سورية”.
وأضاف: “أن روسيا فشلت في تحمّل مسؤوليتها والوفاء بهذا الالتزام منذ العام 2013، لذلك فإما تُعتبر روسيا متواطئة أو غير مؤهلة ببساطة على الوفاء بالتزامها بموجب هذا الاتفاق”.
وأفاد تيليرسون بأن توافر الأسلحة الكيميائية في سورية يمثّل أحد التهديدات الوجودية على أرض الواقع.
وأثارت الضربة الأميركية غضب نظام دمشق وحليفتها موسكو، في وقت سارع حلفاء واشنطن والمعارضة السورية وداعميها إلى الترحيب بالضربة الصاروخية.
وحذرت واشنطن من أنها مستعدة لشن ضربات جديدة ضد النظام السوري اذا استدعى الأمر.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكلي هايلي خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الجمعة في نيويورك: “نحن مستعدون للقيام بالمزيد لكننا نأمل بألا يكون ذلك ضرورياً”.
وفي خان شيخون، المدينة التي لا تزال تعاني هول صدمة الهجوم الكيميائي، قال سكان لفرانس برس الجمعة: إن شيئا لن يعيد لهم موتاهم، وعبروا عن أملهم في أن تستمر الضربات العسكرية الأميركية لردع النظام السوري.
في الوقت نفسه، لم يتوقف القصف من قوات النظام على المدينة الواقعة في محافظة إدلب، أحد أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في سورية. ونفذت طائرات سورية أمس السبت غارات على المدينة، تسببت، وفق المرصد السوري، بمقتل امرأة وإصابة شخص بجروح.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0