توأمة بين جامعي “عقبة بن نافع” بتونس و”المسجد الإبراهيمي” بفلسطين بهدف محاربة الإرهاب

الخميس 18 رمضان 1437/ 23 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

غزة

أعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية، توقيع توأمة بين جامع عقبة بن نافع بالقيروان (وسط تونس) والمسجد الابراهيمي بفلسطين، بهدف محاربة الإرهاب.

جاء الإعلان خلال احتفالية كبيرة أقيمت بجامع عقبة بن نافع، مساء أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى 1450 لنزول القرآن الكريم كانت دعت لها وزارة الشؤون الدّينية التونسية قبيل رمضان.

وتمت التّظاهرة بحضور كل من رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد وعدد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الشؤون الدّينية محمد خليل فضلا عن مشاركة وزير الأوقاف والشؤون الدينية لدولة فلسطين يوسف دعيس وعدد من الأئمة التونسيين والفلسطيين.

وأكد بيان التوأمة الصادر في وقت متأخر أمس، عن الوزارة التونسية “أهمية التعاون في مجال الشؤون الدينية من خلال ترميم المخطوطات وصيانة المعالم الدينية والزخارف والمكتبات والتعريف بالسياسة الدينية والدراسات العلمية والمكتبات بين المسجدين والبلدين وإحياء التظاهرات الدينية بشكل مشترك.”

اقرأ أيضا  أبو مرزوق: تراجع صحة عباس تستوجب القيام بمبادرات وقرارات محسوبة

وتم التأكيد كذلك على “ضرورة تظافر جهود الخير والعزائم الصادقة للقضاء على الإرهاب ونشر قيم الإسلام السمحة الرامية إلى تحقيق السلام والتعايش السلمي للأفراد والمجتمعات.”

كما أدان البيان نفسه “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومهما كانت بواعثه وأسبابه واعتباره تهديدا خطيرا للإنسانية وللأمن والسلم الدوليين.”

وقال كل من إمام جامع المسجد الأقصى عبد الكريم أنيس الزربا، وإمام جامع عقبة بن نافع الطيب الغزي في تصريحات إعلامية على هامش التظاهرة إنّ “التوأمة ستفتح آفاق التعاون الفكري والروحي بين أقدم المساجد في الاسلام وأنه ستكون هناك زيارات متبادلة وتأكيد لدور القرآن في مجابهة التطرف والغلو لدى فئة من الشباب.”

من جانبه أكّد وزير الشؤون الدينية التونسي محمد خليل في تصريحات إعلامية، أن “الحكومة التونسية أولت القرآن وحفظته الاهتمام اللازم،” مؤكدا “حاجة الأجيال القادمة إلى اعتماد مبادئ القرآن.”

اقرأ أيضا  بطريرك القدس يدين الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد (ص)

وبحسب الوزير التونسي فقد حضر هذه التظاهرة 5 آلاف من حفظة القرآن من مختلف الجمعيات القرآنية والكتاتيب التونسية.

ووفقا لمراسل الأناضول شهدت الفاعلية تكريم أكبر حفاظ القرآن الكريم سنا (100 عام و94 عاما) وأكبر الحافظات (82 و66 عاما) وأصغر الحافظين من الذكور والإناث (10 و12 عاما).

واختتمت التظاهرة التي انتظمت وسط حضور أمني مشدد، بإفطار جماعي في الساحة الأمامية لجامع عقبة مع مواصلة مختلف الفقرات الدينية من صلاة تراويح ودروس ليلية بالجامع.

وجامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية (تونس حاليًا) على يد جيشه وذلك سنة 50 هجريا.

اقرأ أيضا  الاحتلال يقرر إبعاد نائب مدير الأوقاف عن المسجد الأقصى

وبحسب أحد ائمة المسجد الاقصى عبد الكريم انيس الزربا فان تشييد المسجد الإبراهيمي تم بعد 40 سنة من بناء البيت الحرام، ويقع هذا المسجد في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في فلسطين، وهو يشبه في بناءه المسجد الأقصى، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.